أكّد نجم المنتخب الوطني كريم زياني أنه سيجري عملية جراحية في الأيام القليلة المقبلة بعد معاناته من تمزق على مستوى الأربطة في بلجيكا أو ألمانيا، حيث سيحدد المكان اليوم على أقصى تقدير، ففي تصريح هاتفي ل ''النهار'' أمس، قال صانع ألعاب نادي فولسبورغ الألماني أنه عانى من هذه الإصابة منذ مدة:''لقد عانيت من هذه الإصابة منذ أكثر من عامين. فقد كنت ألعب المباريات بعد تلقي الحقن، والآن لم يعد بإمكاني الضغط على إصابتي أكثر من هذا، ويتوجب علي إجراء عملية جراحية في أقرب وقت ممكن، إلى حد الآن. لم نحدد المكان، ولكنني سأجريها إما في ألمانيا أو بلجيكا وسأغيب عن الميادين لشهرين أو ثلاثة أشهر على أقصى تقدير''. وعبّر زياني ل ''النهار'' عن تأثره الكبير بوضعيته الحالية، وأكد أنه يحاول أن يبقى متماسكا، خاصة وأن الإصابة هذه جاءت في وقت جد حساس، فبعد أن تمكن من حجز مكانة لنفسه ضمن التشكيلة الأساسية لناديه الألماني الذي عانى معه الموسم الماضي كثيرا، بعدما كان المدرب السابق في كل مرة يبقيه بعيدا عن حساباته، الأمر الذي دفعه إلى التفكير في مغادرة الفريق قبل أن يتراجع، ليعتمد عليه المدرب ماكلارين أساسيا في المباريات الثلاثة الأولى من ''البوندسليغا''. ''قد أنتقل إلى أسبيتار لمواصلة العلاج بعد العملية إذا وافق فريقي على ذلك'' وكشف صانع ألعاب المنتخب الوطني أنه قد يتنقل إلى قطر لمواصلة العلاج وقضاء فترة النقاهة التي تعقب العملية الجراحية، ولكن في حال موافقة ناديه الألماني على ذلك، كونه سيدفع تكاليف علاجه والعملية الجراحية:''ممكن جدا أن أنتقل إلى قطر لمواصلة العلاج في مركز أسبيتار، ولكن بعد إجراء العملية الجراحية في ألمانيا أو بلجيكا، كما أنه علي أخذ موافقة إدارة فريقي على ذلك، ففي حال وافقت فإنني لن أمانع في العلاج هناك، خاصة بعد أن حدثني زملائي على فخامة هذا المركز ووسائل العلاج المتطورة التي يعتمد عليها في علاج اللاعبين.''ومن المنتظر أن تتكفل إدارة فولسبورغ الألماني بكل مصاريف علاج زياني والعملية الجراحية التي سيجريها، غير أن الإتحادية الجزائرية لكرة القدم ستتكفل بعلاجه في قطر في حال تنقل إلى هناك، وهذا على ضوء الإتفاقية الموقعة بين الطرفين، وكان مركز ''أسبيتار'' قد ساهم في علاج بوڤرة وبلحاج وعودتهما السريعة إلى الميادين والمشاركة في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا. ''أتأسف على غيابي أمام إفريقيا الوسطى وأتمنى العودة بالفوز'' وتأسف زياني على غيابه عن مواجهة المنتخب الوطني المقبلة أمام إفريقيا الوسطى، وأكد ل''النهار'' أنه كان يتمنى المشاركة ومساعدة زملائه للعودة بنتيجة إيجابية:''أطلب من الجمهور الجزائري أن يعذرني على هذا الغياب، فالإصابة ستحرمني من التنقل إلى إفريقيا الوسطى، ولن أتوانَى لحظة واحدة في تلبية دعوة الخضر، ولكن للأسف، هذه المرة الأمر يتجاوزني، على كل أتمنى أن يعود زملائي بنتيجة إيجابية من أجل صنع أفراح الجمهور الذي غضب منا في المباراة السابقة.'' غياب زياني لن يقتصر على هذه المواجهة، بل سيغيب أيضا عن المباراة الودية المبرمجة أمام منتخب لوكسمبورغ في شهر نوفمبر المقبل، كونه سيغيب ثلاثة أشهر تقريبا بفعل الإصابة، ويعتبر زياني من اللاعبين القلائل الذين ظلوا أوفياء للمنتخب الوطني ومن الأوائل الذين لبوا نداء المنتخب، في وقت رفض العديد من اللاعبين الجزائريين الإلتحاق ب''الخضر''، ونادرا ما يغيب عن مواجهات المنتخب الوطني سواء الرسمية أو الودية بداعي الإصابة، كما تعتبره الجماهير الجزائرية واحدا من أحسن لاعبي ''الخضر''، نظرا لما قدمه من خدمات ومساهمته في التحاق بعض اللاعبين، على غرار بودبوز الذي كاد أن يخطفه المنتخب الفرنسي. فضيحة بن يمينة تتكرر مع زياني ..و''البريكولاج'' يتواصل مع ''الفاف'' يبدو أن رئيس الإتحادية الجزائرية لم يتعلم بعد من أخطائه السابقة، فبعد أن سبق له التسبب في فضيحة مست قائمة لاعبي المنتخب الجزائري للمباراة الودية أمام المنتخب الصربي، أين أقدم المدرب السابق رابح سعدان على توجيه الدعوة إلى مهاجم اتحاد برلين كريم بن يمينة، وتم الإعلان عن القائمة التي كانت تحمل اسمه أيضا على الموقع الرسمي ل''الفاف''، قبل أن يقدم رورواة على حذف اسم المهاجم بن يمينة، الذي كان يتألق من مباراة إلى أخرى آنذاك، وبرر رئيس ''الفاف'' فعلته هذه على أن اسم هداف برلين سقط سهوا في القائمة، وهي الفضيحة التي هزت كل أركان الإتحادية وأغضبت الجماهير الجزائرية، التي تأكدت أن روراوة ''الآمر الناهي'' في المنتخب الوطني، وهو من يحدد قائمة اللاعبين، على اعتبار أن سعدان كان يرغب في استدعاء بن يمينة، ها هو يتكرر الأمر هذه المرة، فقد وضع قائمة بأسماء اللاعبين المعنيين بمباراة إفريقيا الوسطى حتى قبل تعيين المدرب بن شيخة على رأس الطاقم الفني ل''الخضر''، وحملت اسم صانع ألعاب ''الخضر'' كريم زياني المصاب، حيث فأجا الجميع بذلك، على اعتبار أن غياب وسط ميدان نادي فولسبورغ الألماني عن هذه المواجهة كان معروفا منذ عدة أيام، كونه يعاني من إصابة على مستوى الأربطة، كما تحدثت بعض الأطراف عن إجرائه لعملية جراحية، وغيابه لعدة شهور عن المنافسة غير مستبعد، حيث فضل روراوة استدعاء ''شوشو'' المنتخب الوطني وبعدها أخذ رأيه، وهي فضيحة أخرى في بيت ''الخضر'' الذي يعرف تداخلا في الصلاحيات، حيث يبدو أن المدرب بن شيخة ليست له دراية بكل مستجدات لاعبيه، فقد تم الإعلان أول أمس مساءً عن إصابة زياني عبر الموقع الرسمي ل''الفاف''، والتأكيد على أنه غير معني بمواجهة إفريقيا الوسطى، في وقت يعلم الجميع أن إصابة اللاعب خطيرة وغيابه عن هذه المواجهة أمر حتمي، ها هو ''السي روراوة'' يتدخل في صلاحيات الناخب الوطني ويحدد قائمة اللاعبين المعنيين بالمباريات، ما من شأنه أن يحدث انشقاقا بينهما عاجلا أم آجلا، خاصة وأن ''الجنرال'' بن شيخة معروف بقوة شخصيته ورفضه التام لتدخل أي طرف في صلاحياته، و يبدو أنه سيمرر له فعلته هذه المرة، كونه يُعتبر جديدا في الطاقم الفني، والأكيد أنه لن يسمح بأن يتجاوزه رئيس الإتحادية، بما أنه القائم على الطاقم الفني للمنتخب الوطني.