علمت ''النهار'' من مصادر أمنية مطلعة ؛ أن 12 إرهابيا ينشطون بين المسيلة، الجلفةوبسكرة، يستعدون لتسليم أنفسهم للمصالح الأمنية المختصة مصحوبين بأسلحتهم بعد وساطات قادتها عائلاتهم، وأشارت مصادرنا إلى أن أبرز الأسماء التي سترافق الإرهابيين 12 الذين ينشطون ضمن كتيبة ''المهاجرون '' التي يمتد نشاطها إلى غاية إقليم ولاية البويرة، فضلا عن نشاطها الذي يتمركز بالأساس بين حدود ولايات '' المسيلة، الجلفة، بسكرة '' وفي مرتفعات جبال '' بوكحيل '' التي تتميز بتضاريس وعرة؛ هم أمير كتيبة ''المهاجرون'' ''سالم . ز'' المكنى '' أبو قتادة الأفغاني، البالغ من العمر 40 سنة الذي التحق بالجماعات الإرهابية منذ 18 سنة، وهو مصاب على مستوى رجله اليمنى، ''وليد . د'' المكنى '' أبو أيمن '' الذي مكنته عملياته الميدانية بالبويرة من تبوء منصب مساعد أمير الكتيبة، إذ التحق بالعمل المسلح منذ 10 سنوات وعمره لم يتجاوز آنذاك 19 سنة، وأوضحت المصادر أن عائلات الإرهابيين 12 الذين توسطوا لهم لدى مصالح الأمن، ذكروا أن الجماعات الإرهابية في المنطقة التي ينتمي إليها أبناؤهم، اقتنعوا بأن مواصلة العمل المسلح وارتكاب الجرائم لا تؤتي أكلها، خاصة بعد سلسلة من العمليات الناجحة التي قامت بها قوات الأمن المشتركة، التي حققت أهدافها في عزل هؤلاء الإرهابيين، بفعل الحصار المضروب عليهم في أكثر من موقع، وبالخصوص الجماعات الناشطة على مستوى جبال '' بوكحيل '' والمناطق المتاخمة لها، والتي كانت أحد أهم معاقل الجماعات الإرهابية في الجهة الجنوبية للولاية، فضلا عن العديد من الأمراض التي أصبحت تفتك بعشرات الإرهابيين بعد معاناتهم من نقص الأدوية بفعل حصار مصالح الأمن لها، حيث شبهت عائلات الإرهابيين الراغبين في التوبة هذه الوضعية بالقول : ''إن أبناءهم أصبحوا بين فكّي كماشة، حصار قوات الأمن لهم والنقص الفادح في الأكل والدواء والسلاح'' - حسب محدثنا-، وأضافت المصادر ذاتها؛ أن عودة الإرهابيين إلى جادة الصواب، ستكلل بتقديم اعترافاتهم لمصالح الأمن المختلفة بغرض تقويض نشاط باقي الجماعات الإرهابية المترددة في تسليم سلاحها، بعد سلسلة من الإغتيالات التي طالت عناصر أمن ودركيين وأفراد من الجيش الشعبي الوطني على مستوى ولاية المسيلة.