علمت ''النهار'' من مصادر مطلعة؛ نقلا عن تائبين حديثا ، أن زعيم ''كتيبة المهاجرون'' أبو قتادة الأفغاني'' المدعو ''سالم البوسعادي''، الذي يقتصر نشاطه على محور ولاية ''المسيلة، الجلفة، بسكرة''، أصيب منذ أسبوع بكسر على مستوى ساقه اليمنى، إثر سقوطه في أدغال '' جبل بوكحيل '' عقب الغارة التي شنتها قوات الأمن المشتركة مؤخرا، ممّا أجبره على ملازمة الفراش. ودخلت ''كتيبة المهاجرون'' في اضطراب داخلي بين مؤيد لقائد الكتيبة طريح الفراش، وبين من يكون خليفته في التنظيم بقيادة ''أبو أيمن'' الذي يحظى بتزكية واسعة داخل تنظيم الكتيبة، وتشير العديد من المعطيات بأن أسباب انقسام الكتيبة راجع للفشل في الإستراتيجية العسكرية التي انتهجها ''أبو قتادة الأفغاني''، بعد خسارة العديد من العناصر في عمليات مختلفة، وكشفت مصادرنا أن إرهابي تائب سلّم نفسه لمصالح الأمن بولاية البويرة، أكد بأن بقايا الجماعة المسلحة ل ''كتيبة المهاجرون'' تريد الإنقلاب على ''أبو قتادة الأفغاني'' كقائد للكتيبة، وتأتي هذه المساعي بعد فشله الذريع في تحقيق أهداف الكتيبة، وتراجع أنصارها على مستوى ''شط الحضنة''، بعد عزوف العديد من الشباب عن الإنضمام لهذا التنظيم، مما أثر سلبا عليها وبدأ نشاطها في تراجع مستمر، خاصة بعد الضربات الموجعة التي تلقتها على يد قوات الأمن المشتركة، وضعف الكتيبة من الجانب ''اللوجيستكي''، بعدما تمكنت قوات الأمن من فرض حصار أمني مكثف على كتيبة المهاجرون وتفكيك العديد من شبكات الدعم والإسناد بالمسيلة والجلفة. وما تجدر الإشارة إليه؛ هو انضمام 6 عناصر كانوا ينشطون بولاية '' بومرداس '' إلى الإرهابيين في المنطقة، مما يفتح الباب لفرضية محاولة قيادات القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، إلى إعادة تنظيم صفوفها وتفعيل نشاطها الذي فقدته لدى أغلبية المنخرطين في صفوفها. من جهتها مصالح الأمن باشرت أول أمس عملية تمشيط واسعة النطاق، فور تلقيها لمعلومات خاصة من مصادرها، مفادها وجود تحركات مشبوهة لعناصر إرهابية تحركت من ''غابة بوكحيل'' التي تعتبر أحد المواقع الإستراتيجية الحسّاسة بالنسبة للجماعات الإرهابية الناشطة بمنطقة '' شط الحضنة '' تحت لواء كتيبة '' المهاجرون. وتشير مصادرنا؛ أن قوات الجيش الوطني الشعبي جندت لهذه العملية العسكرية وسائل مادية وبشرية معتبرة، بهدف تشديد الخناق وتضييقه في وجه الإرهابيين، للتمكن من محاصرتهم والقضاء عليهم نهائيا.