اشتكى الرئيس المالي أمادو توماني توري ، من نقص التعاون الإقليمي بين دول الساحل في ملف محاربة الإرهاب المرتبط نشاطه بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وقال الرئيس المالي في حوار لجريدة ''ليبيراسيون'' الفرنسية نشر أمس، ''أن قوة التنظيم الإرهابي ليست أكبر من إمكانيات دول المنطقة، وأن المطلوب هو مخطط إقليمي للمحاربة، مضيفا ''أن بلده هو رهينة العمل الإرهابي وضحيته، وأن المتورطين في العمل الإرهابي ليسوا ماليين وإنما ينحدرون من بلدان المغرب العربي، جاؤوا بأفكار غريبة عن المجتمع المالي''، يقول الرئيس المالي، الذي وجد في الصحيفة الفرنسية، ملاذا لصب جمّ غضبه على دول المنطقة، والتنصّل من مسؤوليته في دعم الإرهاب، بعد أن لقى انتقادات من دول الجوار، عن تورطه في تقوية شوكة الإرهابيين من خلال تمكينهم من التحرك بحرية على الإقليم المالي، ودعمه بإرهابيين ومهربين معتقلين في كل مرة، فضلا عن وجود عدد كبير من الماليين من قبائل الأزاواد ضمن التنظيم. وأضاف توري يقول: ''المشكل يكمن في نقص التنسيق الإقليمي، كل دولة تشكو، والإجراءات المتخذة تبقى دائما معزولة''، موضحا أن اختطاف الرعايا الأجانب لا يتعلق فقط بمالي، لأن عمليات الإختطاف تتعلق أيضا بجنوب الجزائر، شرق موريتانيا وغرب النيجر، وأكد المتحدث على أن اجتماع الأحد بين قادة أركان دول الساحل في الجزائر، لا يعد سوى مرحلة من مخطط إجمالي يجب أن يتم تنفيذه، ''لقد دعيت دول المنطقة إلى ندوة ساحلية صحراوية في سبتمبر 2006، من أجل السلم والتنمية بحضور قادة أركان المنطقة، في المقابل لا أحد استمع إلى ندائي، لقد ذهبت أربع سنوات في مهب الريح''، يضيف توري. وبخصوص الحرب التي شنتها القوات الموريتانية ضد التنظيم الإرهابي على الأراضي المالية، قال الرئيس المالي، إن بلاده مفتوحة لكل من يرغب في محاربة من أسماهم بالمتطرفين، ''نحن موافقون على أن تقوم دول الجوار بمحاربة المتطرفين على أراضينا في حال ما إذا كان بإمكاننا نحن أيضا دخول أراضيهم''، موضحا أنه في محاربة هذه الجماعات المتطرفة حسب ذات المصدر- على فرنسا أن ترافق الدول على الصعيد المادي، في حين قال إنه سيدرس كل الجوانب فيما تعلق بإمكانية السماح للسلطات الفرنسية بتنفيذ عملية عسكرية على أراضيها، ''ولكن على فرنسا أن تستمع لنا''. وانتقد الرئيس المالي في المقابل، إقدام السلطات الموريتانية والجزائرية على سحب سفيريهما بمالي عقب الإفراج عن أربعة إرهابيين تمت مقايضتهم بالفرنسي المختطف الجاسوس بيار كامات.