سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حركة تغيير قريبة تستهدف مدير التلفزيون على خلفية انتقاد وزير الإتصال لأداء ''اليتيمة'' في رمضان حديثٌ حول إقالة العولمي نتيجة أخطاء مهنية في تغطية نشاط الوزراء
الوزير يشرف بصفة شخصية بمقر التلفزة على متابعة كل كبيرة وصغيرة كشفت مصادرٌ مسؤولة داخل مبنى شارع الشهداء، أمس ل''النهار''، عن تقديم السيد عبد القادر العولمي المدير العام لمؤسسة التلفزة الوطنية لاستقالته، على خلفية الإنتقادات التيوجّهها وزير الإتصال ناصر مهل لأداء التلفزيون خلال شهر رمضان، في الوقت الذي أسرت فيه مصادر أخرى، أن مسألة رحيل العولمي عن قلعة شارع الشهداء صارت مسألةوقت لا أكثر، في انتظار ما ستكشف عنه الساعات القليلة المقبلة. وإلى أن تتأكد الأخبار الكثيرة التي تحوم حول حقيقة إقالة الرجل الأول في قناة ''اليتيمة''، فإن حديث الصباح والمساء في شارع الشهداء، لا يخلو هذه الأيام من التحدث عن تقديمالعولمي استقالته لوزير الإتصال الذي يكون قد أجّل البت فيها إلى حين، على اعتبار أن المدير العام للتلفزة نُصّب بمرسوم رئاسي في ديسمبر 2008، وبالتالي، فإن مسألة قبول أورفض الإستقالة يعود لرئاسة الجمهورية، غير أن كل المعلومات المتوفرة لدى ''النهار''، تشير إلى اقتراب تنصيب مديرٍ جديدٍ على رأس مؤسسة التلفزة الوطنية خلفا للعولمي. الجدير بالذكر، أن وزير الإتصال السيد ناصر مهل، كان قد انتقد بشدة أداء التلفزة الوطنية إبان شهر رمضان، على هامش لقائه بممثلي الصحافة الوطنية في جلسة علنية بالمجلسالشعبي الوطني، حيث أكد الوزير ''أن التلفزيون الجزائري مطالب من الآن فصاعدا بتحسين أدائه وتقديم خدمة عمومية أفضل تستجيب لتطلعات المواطنين''. وفي سابقة هي الأولى مننوعها، تقدم معالي وزير الإتصال باعتذار رسمي للجمهور الجزائري، على خلفية البرامج التي تمّ بثُها خلال الشهر الفضيل، وكإجراء استدراكي، انتظر الجميع إطلاق سراح الشبكةالبرامجية الخاصة بموسم 2010 - 2011 كنوع من ''حفظ ماء الوجه'' ولتصحيح ورأب الصدع الموجود في قناة ''اليتيمة''، لكن يبدو أنه لا حياة لمن تنادي، فكل شيء باقٍ علىحاله!. ووفقا لمصادر ''النهار'' بشارع الشهداء، فإن الوزير ناصر مهل يتواجد منذ فترة بصفة شبه يومية في مبنى التلفزة، وعلى وجه الخصوص في قسم الأخبار الذي يعتبر العمود الفقريللتلفزيون، حيث وجّه الوزير العديد من الملاحظات لأداء نشرات الأخبار، على خلفية بعض الأخطاء المهنية في تغطية نشاط الوزراء والجمعيات، عدا رداءة البرامج الإخباريةوالأخطاء المتكررة التي تنذر في المقابل برحيل مدير قسم الأخبار ''نذير بوقابس'' مع حركة التغيير المتوقع أن تَطال التلفزيون في غضون الأيام القليلة المقبلة. هذا، وبرغم حالة المدوالجزر والترقب التي تميّز مبنى التلفزة هذه الأيام، إلا أن السيد ''عبد القادر العولمي'' لا يزال بمثابة الرجل الغامض الذي يرفض الظهور أو الرد على منتقديه من الصحافة المكتوبة،فما بالك بوزير الإتصال الذي بدا واضحا رفضه للرداءة و''البريكولاج'' اللذين صنعا عناوين و''مانشيتات'' الصحافة الوطنية في رمضان، والتي يتحمل نصيبا منها أيضا قسماالبرمجة والإنتاج ولجنة القراءة، علما أن أسماءً كثيرة دخلت بوابة الترشح لمنصب إدارة التلفزيون، منها الياس لعريبي، المدير السابق للبرمجة ومساعد المدير العام الحالي، ولطفيشريّط مدير ''كنال ألجيري'' السابق والعديد من الأسماء.