عبد القادر عولمي: البرنامج ملك للتلفزيون ولا أحد يملك صلاحية التصرف فيه نفى مدير التلفزيون الجزائري عبد القادر عولمي أن تكون قناة نسمة اشترت البرنامج التلفزيوني فرسان القرآن، مثلما أثير مؤخرا حول اتفاق جرى بين مقدم البرنامج سليمان بخليلي وإدارة القناة، مضيفا أن التلفزيون مؤسسة وتتعامل مع المؤسسات وليس الأشخاص، وفرسان القرآن ملك للتلفزيون ولا أحد يملك صلاحية التصرف فيه. * وكشف عولمي في تصريح للشروق على هامش الحفل الذي أقيم أمس بمناسبة انطلاق قافلة فرسان القرآن بمقر قناة القرآن، عن قبول التلفزيون 44 مشروعا ستبث في شهر رمضان المقبل، تتنوع بين المسلسلات والبرامج الدينية والثقافية، وكذا بعض الحصص الخاصة بالشهر الفضيل. * وعن المسابقة التي قال إنها ستشهد حلة جديدة، أكد عولمي أنها ستشمل مقرئين من الجنسين وستتجول في كل ولايات الوطن دون استثناء، مضيفا أن التصفيات الأولية التي ستجرى على مستوى مديريات الشؤون الدينية، ستختار منها لجنة التحكيم المرافقة للقافلة مترشحا ومترشحة من كل ولاية للمشاركة في تصفيات المرحلة الثانية، للوصول إلى تأهل 12 مترشحا و12 مترشحة ينشطون البريمات المؤهلة للدور النهائي، أين سيتوج ثلاثة فائزين وثلاث فائزات، كما ستشهد هذه الطبعة حسب عولمي تسجيل بطاقة فنية عن معالم كل ولاية لإبراز علمائها ومقرئيها وتراثها. * يذكر أن هذا البرنامج الذي تنظمه قناة القرآن الكريم التابعة للمؤسسة الوطنية للتلفزيون، ويعرف إقبالا كبيرا للمشاهدين خلال شهر رمضان الكريم، كان قد دار حوله الكثير من الجدل داخل كواليس مبنى الشهداء، حيث قيل إن قناة نسمة اتفقت مع مقدم البرنامج لشرائه وبثه في شهر رمضان على أمواجها، كما اشترت برنامج خاتم سليمان، وكذا السلسلة الفكاهية جمعي فاميلي، وأن التلفزيون الجزائري وقف ضد قرار بيع البرنامج، وقد يكون غياب بخليلي عن حفل انطلاق القافلة دليل على الخلاف الواقع حول البرنامج، خاصة وأن هذا الحفل شهد حديثا حول رحلة بحث عن مقدم جديد غير بخليلي لهذه الطبعة. ويشاع في مبنى التلفزيون، أن المنتج السابق للحصة كان يكلف التلفزيون مبالغ طائلة، علما أن أن إنجاز الحصة كان يتم بوسائل و"لوجستيك" التلفزيون في عهد المدير السابق حمراوي حبيب شوقي. أما بخصوص قناة الرياضة التي يحرص كاتب الدولة للاتصال السيد عزالدين ميهوبي على إطلاقها رغم أنف العولمي، فإن مصادر إعلامية وحكومية تؤكد أن السيد ميهوبي يريد أن يضيف إلى انجازاته الإذاعية "الشكلية" إنجازا شكليا آخر، سيما وأن إطلاق قناة رياضية دون الحصول على حقوق البث لمختلف المباريات والنشاطات الرياضية في الداخل والخارج سيجعلها قناة ميتة، أي قاعة بث للفيديو على غرار قناة القرآن الكريم التي مر عام على انطلاقها لكنها ما تزال تبث الأرشيف والحصص والبرامج الميتة، المغيبة عن الواقع الاجتماعي للمواطن الجزائري. فضلا على أن قرار إطلاق قناة رياضية هو قرار شخصي من الشاعر عزالدين ميهوبي، وليس قرارا سياسيا مدروسا من أعلى السلطات.