وضع التلفزيون الجزائري يده مؤخرا على بناية جديدة، تبعد بضعة أمتار عن مقر اليتيمة في شارع الشهداء، فيما أكدت مصادر موثوقة ببداية عملية الترميم والطلاء والتنظيف، لتحويل هذا المبنى إلى بلاتوهات وأستوديوهات يفترض أن تشهد منها انطلاق القناة الرياضية الجديدة المزمع إعطاء إشارة إرسالها قبيل مونديال جنوب إفريقيا 2010. في الوقت الذي ينتظر أن يمضي فيه المدير العام لمؤسسة التلفزيون، زيادة في أجور عمال التلفزة يصل إلى نحو 25٪. علمت ''النهار'' من مصادر متطابقة؛ بإعطاء إدارة مؤسسة التلفزيون الجزائري، تعليمة لإحدى مؤسسات النظافة الخاصة بتجهيز البناية في آجال محددة،إيذانا بتحويلها إلى بلاتوهات وأستوديوهات تصوير، لتخفيف الضغط على المقر الرئيسي للتلفزة، الذي يعاني من إكتظاظ ونقص في الأستوديوهات، غير أن ذات المصادر؛ لم تستبعد أن هذه البناية سيخصص جزء منها للقناة الرياضية الجديدة التي ستغطي مونديال 2010، وستحتاج من تم لأستوديوهات تحليل وتعليق، علما أن هذه البناية كانت عبارة عن سوق فلاح، قبل أن تنتقل ملكيتها للتلفزة الوطنية. ومع بداية تشغيل هذه الأستوديوهات، ستتنفس بعض القنوات التي يبث إرسالها من داخل مبنى التلفزيون الصعداء، خاصة قناة الأمازيغية التي تعاني من عدم وجود أستوديوهات بها، إذ تتوزع أهم الأستوديوهات على قناتي الأرضية والجزائرية الثالثة وهي: أستوديو 1 . 2 . 3 و 5، أما قناة كنال ألجيري فتنفرد بأستوديو رقم 7، عدا تحمل التلفزيون وفي كل مرة عناء تصوير برامج القناة الأمازيغية، من خلال ضمان وجود حافلات مراقبة الإرسال والبث المتنقلة، وهو ما يشكل في كل مرة مصدر شكوى لصحفيي المحطة الأمازيغية، بينما قناة القرآن الكريم ستستفيد قريبا من قاعة جديدة للمراقبة والبث، إذ معروف أن قناة القرآن الكريم التي يتواجد الأستوديو المركزي الخاص بها بنادي الصنوبر، تبث إرسالها من داخل قاعة صغيرة بمقر كنال ألجيري رغم اختلاف توجهات القناتين. ومن جهة أخرى؛ يترقب عمال التلفزيون بشغف إمضاء المدير العام السيد عبد القادر العولمي، على قرار رفع أجور مستخدمي المؤسسة، وفي هذا الصدد أكدت مصادر موثوقة ل''النهار''؛ عن وجود مشروع زيادة في الأجور بنسبة 25 ٪، سترفع من معنويات عمال اليتيمة، الذين عانوا من بقاء أجورهم ثابتة، خاصة إذا علمنا مثلا أن معدل أجر المصورين وتقنيي الصوت يتراوح بين 20 ألف و 30 ألف دينار، بينما صحفيو التلفزة تتراوح أجورهم بين 30 و 35 ألف دينار، ورؤساء التحرير بين 40 ألف حتى 50 ألف دينار، وقد جاءت هذه الخطوة كنتيجة إيجابية لسياسة مدير التلفزة التقشفية، والتحكم في ميزانية مصاريف المؤسسة، التي كان يتقاسمها الفنانون والفنانات في مآدب العشاء وإقامة ال ''VIP'' ومهرجانات السينما وأعياد التلفزيون والفنك الذهبي، وهي سياسة ''الكرم'' و''البذخ'' التي رفضت الإدارة الجديدة الإستمرار فيها، على اعتبار أن أبناء مؤسسة التلفزيون هم أولى بالمعروف.