وجّه، الأمين الوطني لنقابة مؤسسة النقل البري للحبوب بالوسط 'أغروروت وسط أصابع الاتهام لأطراف مسؤولة بالديوان المهني للحبوب ووزارة الفلاحة والتنمية الريفية فيما يخص الوضعية السيئة التي آل إليها عمال وعتاد المؤسسة على حد السواء، حيث تصب مجمل تدخلات هؤلاء المسؤولين حول ضرورة تشغيل الخواص في عمليات النقل وإبقاء عمال المؤسسة مكتوفي الأيدي. وأفاد، محمد بوطبيلة، أمس، في اتصال مع ''النهار''، بأن أغلب تدخلات مسؤولي ديوان الحبوب ووزارة الفلاحة والتنمية الريفية تكون دائما من أجل إشراك الخواص في عمليات نقل الحبوب، في وقت تتوفر فيه المؤسسة على 300 شاحنة، منها قرابة 150 شاحنة عاطلة منذ مدة، وأردف قائلا ''إن ترك ما يقارب 150 شاحنة معطلة أمر متعمد حتى يجعل منه مسؤولي القطاع ذريعة لتشغيل الخواص''، وتساءل مقابل ذلك عن أسباب التزام هؤلاء المسؤولين الصمت حيال قضية تصليح الشاحنات المعطلة التي تعود بفائدة على خزينة المؤسسة، وعن اهتمامهم المتزايد بشاحنات الخواص.إلى جانب هذه القضية التي شكلت أحد محاور الجمعية العامة التي عقدها عمال ''أغروروت وسط''، أمس بوحدة الرويبة، فإن قضية المطالبة بزيادات في أجور العمال بنسبة 35 من المائة كانت ضمن محاور الجمعية، حيث كشف المتحدث عن تقديم إشعار للدخول في إضراب مفتوح بعد عشرة أيام من الآن في حال عدم إستجابة إدارة المؤسسة لمطالب عمال وحدة الوسط التي تشرف على عمليات توزيع الحبوب على كافة تعاونيات الحبوب والبقول الجافة الموزعة عبر 48 ولاية.وطلب بوطبيلة المؤسسة الأم بتمكين عمال وحدة الوسط الإستفادة من منحة الحصاد كباقي عمال الوحدات شرقية والغربية الذين كانوا قد استفادوا من زيادات في الأجور وبأثر رجعي دون وحدة الوسط، إلى جانب الإستفادة من منحة تفريغ البواخر وبأثر رجعي أيضا.ومن ضمن المحاور الأخرى التي كانت محل نقاش من طرف حضور الجمعية العامة، تلك المتعلقة بإعادة إدماج وحدة الوسط في المؤسسة الأم التي يملك فيها الديوان المهني للحبوب نسبة 51 من المائة من الأسهم والنسبة المتبقية هي من نصيب المؤسسة الوطنية للنقل البري للحبوب ''أغروروت''. وحسبما أكده محمد بوطبيلة، فإن جملة المطالب سالفة الذكر التي تم تحريرها في شكل رسائل، قد تم بعث نسخة منها إلى كل من الوزير الأول، وزير الفلاحة والتنمية الريفية وكذا الأمانة العامة للإتحاد الوطني للفلاحين.