أكد المشاركين في ملتقى حوار الإطارات، المنظم من طرف “الافلان” على أهمية الاستقرار السياسي لضمان سيرورة الاقتصاد الوطني وتطويره. ونبه المشاركون، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال،بالعاصمة إلى أن إطالة أمد الأزمة ستكون له تداعيات خطيرة على مناصب الشغل، وسير المؤسسة الاقتصادية. وكذا على البطالة والقدرة الشرائية للمواطنين، وتفشي الآفات الاجتماعية، وإضعاف روح التضامن الوطني وقيم التكافل الاجتماعي، وكذا الإضرار بالمنظومة القيمية والتربوية للمجتمع. ودرس المجتمعون الوضع السياسي الراهن في البلاد، ومناقشة تداعياته الاقتصادية والاجتماعية وطرح البدائل والخيارات وتقديم المقترحات والحلول المناسبة. معبرين عن أملهم في أن يترجم هذا الوعي الوطني إلى طاقة إيجابية، في بناء الجزائر الجديدة، على أسس الحرية والعدل والمساواة. وثمن المجتمعون مبادرة الحزب بتنظيم هذا الملتقى الوطني الذي يعد فضاء مفتوحا للحوار والتفكير، والنقاش الحر وطرح البدائل والخيارات، بإشراك نخبة من الكفاءات الوطنية باختلاف مشاربها الفكرية، لبحث ومناقشة وتحليل الراهن السياسي وانعكاساته متعددة الأبعاد، وتقديم التصورات واقتراح الحلول. مؤكدين موقفهم الداعم للدولة وديمومتها ومواصلة تعزيز بناءالمؤسسات على أسس ديمقراطية حقيقية تشاركية، لا إقصاء فيها ولا تهميش، بما يستجيب لمقتضيات المرحلة ويتجاوب مع المتغيرات التي يعرفها المجتمع. وبما يضمن تعزيز أمن البلاد واستقرارها والحفاظ على مصالحها العليا وسيادة قرارها. وتمسك المجتمعون بمسعى الحوار الوطني الشامل، البنّاء والمثمر، وغير الإقصائي، كسبيل أوحد للخروج من الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد، بمشاركة الطبقة السياسية وممثلي المجتمع المدني ونشطاء عن الحراك الشعبي والشخصيات الوطنية، بما يضمن توفير كل الشروط الضرورية والظروف الملائمة لإجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة وشفافة في أقرب الآجال، من خلال إنشاء هيئة وطنية مستقلة لتنظيمالانتخابات الرئاسية، وتعديل قانون الانتخابات. وأكد المجتمعون بأن الانتخابات الرئاسية النزيهة والشفافة هي الكفيلة بتمكين الشعب من ممارسة حقه في اختيار حكامه.