ستنطلق غدا الأحد، حملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، حيث ستمتد طوال فصلي الخريف والشتاء حسب بيان لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات.وأوضح البيان، أن الوزارة طلبت هذه السنة مليونين و100 ألف جرعة تلقيح أي ضعف الكمية التي تم اقتناؤها في السنة الماضية طبقا لتوصيات لجنة الخبراء. وحسب نفس المصدر، سيتم التلقيح مجانا في مؤسسات الصحة العمومية ويعوض من طرف صندوق الضمان الاجتماعي، إذ أجري في الصيدليات وذلك بالنسبة للأشخاص المسنين وذوي الأمراض المزمنة.وأوصت وزارة الصحة بإلحاح على إجراء التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية بالنسبة للسكان الذين يرتفع خطر المضاعفات عندهم، وهم الأشخاص الذين يتجاوز عمرهم 65 سنة، الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة سواء أكانوا بالغين أو أطفالا والنساء الحوامل ابتداء امن الشهر السادس، كما توصي الوزارة بتلقيح الحجاج، وكذا ممارسي الصحة، كونهم عرضة للإصابة بالأنفلونزا بحكم تواجدهم المستمر في المؤسسات الاستشفائية، وقال ذات المصدر، إن اللقاحات مدرجة في قائمة الأدوية القابلة للتعويض من طرف منظومة الضمان الاجتماعي، خاصة بالنسبة للفئات الهشة التي لن يكون بوسعها الحصول على التلقيح. من جهته، كشف الدكتور، فوزي درار، مدير المخبر المرجعي للأنفلونزا بمعهد باستور، أنه عكس السنة الماضية، تم تسجيل وجود سلالة جديدة من فيروس أنفلونزا الخنازير ''أيش1أن1''، موضحا أنه تم وضع شبكة مراقبة مكونة من 200 طبيب متطوع، لمراقبة كيفية نشاطها إلى غاية 31 مارس المقبل، وذكر أنه تم تسجيل مليون حالة للأنفلونزا الموسمية خلال موسم 2009 -2010، كما أثبتت تحاليل المخبر احتواءها على نوعين من الفيروسات H1-N1و H3-N2. وقال، درار، إن نسبة التعقيدات الخاصة بالأنفلونزا الموسمية قد تضاعفت خلال الموسم الماضي إلى حوالي 90 من المائة، أين تم تسجيل ذروة الإصابة بالأنفلونزا الموسمية بين شهري جانفي وفيفري، في حين تم تسجيل أعلى إصابة ما بين شهري نوفمبر وديسمبر، وأوضح المتحدّث، أنّه خلال الموسم الماضي أصيب ما يقارب 13,9 من المائة من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن أربع سنوات بالأنفلونزا الموسمية، في حين ارتفعت نسبة الإصابة إلى 16من المائة بالنسبة للأطفال ما بين 5 سنوات و15 سنة. كما أثبتت تلك النتائج أن حالات الإصابة التي تم تشخيصها، مسّت كل فئات المجتمع من دون استثناء خلافا للسنة الماضية، أين مسّت الأنفلونزا الموسمية بالدرجة الأولى الأطفال والمسنّين.