قتل ما يقارب 12 شخصا من متمردي التوارڤ السابقين، بمالي، في مواجهات مع مهربي المخدرات، دعمتها القوات الحكومية المالية، بمنطقة صحراء مالي، ونقل مصدر مالي، أن المهربين كانوا مدججين بأسلحة ثقيلة وكان بحوزتهم كمية كبيرة من الكوكايين. ونقلت وكالة الأنباء الموريتانية عن مصدر مالي، أن عددا كبيرا من المهربين تم رصدهم على بعد 100 كيلومتر عن مدينة ''كيدال'' شمال مالي الأحد المنصرم، يرجح أنهم كانوا مدعومين بعناصر إرهابية. وحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية، فإن المهربين كان بصدد تحويل كمية من الكوكايين تم تهريبها من المغرب للترويج بمصر، كما تم في المقابل توقيف عدد من المهربين. وحسب متتبعين، فإن المهربين كانوا محميين بعناصر إرهابية مسلحة، بالنظر إلى عدد الضحايا المسجلين في العملية والأسلحة التي تم استعمالها والتي وصفت بالثقيلة، وأكدت التحريات التي باشرتها مصالح الأمن مع عدد من المهربين المعتقلين بمنطقة الساحل الصحراوي علاقة جماعات التهريب بالعناصر الإرهابية، حيث ضمنت العناصر الإرهابية الأمن للمهربين نظير مقابل مالي، كما أكدت تصريحات الموقوفين من الإرهابيين أنهم يسعون إلى تحويلها إلى أوروبا ''الصليبية'' -على حد تعبيرهم- من أجل إغراقها في الآفات. وحسب متتبعين، فإن المسؤول عن الإشتباكات الدامية هم عناصر الجماعة السلفية للدعوة والقتال الناشطون بمنطقة الساحل، والذين أوكلت لهم مهمة تأمين المعابر للمهربين. وكان توارڤ مالي، قد أكدوا على لسان ممثلهم، استعدادهم للقضاء على الإرهابيين الموجودين في المنطقة في ظرف أسبوع واحد، وتأتي هذه العملية لتؤكد شروع عناصر التوارڤ في العملية التي تقودها السلطات المالية مدعومة بمتمردي التوارڤ سابقا، ويرى ملاحظون أن تدخل مالي بالمنطقة جاء في إطار السعي لإنقاذ الرهائن الفرنسيين العاملين بشركة ''أريفا'' لتخصيب اليورانيوم، المحتجزين لدى التنظيم الإرهابي منذ ما يزيد عن الشهر، بعد أن تأخرت المفاوضات التي فتحها التنظيم الإرهابي بشأن الإفراج عنهم