نقلت وكالة رويترز للأنباء، عن من أسمته متمردا كبيرا سابقا، أن بعض العناصر الإرهابية بمنطقة الساحل تنشط بالتحالف مع مسؤولين سامين ماليين وصفهم ب”الفاسدين”، وبعض قبائل الطوارق والرحل المنتشرة بشمال مالي، وذلك للاستفادة من التموين بالأسلحة والغذاء من جهة، وتفادي الاعتقال من جهة أخرى. وقال المتمرد السابق، في تصريحات تعتبر خطيرة على الوضع في منطقة ساحل في حالة صدقيتها، إنه رأى مسؤولين في حكومة مالي يحتسون الشاي في معسكرات صحراوية، خلال زيارات مجاملة لأحد قياديي تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وأن هناك من الضباط في جيش مالي، من يبيعون بنادق كلاشنيكوف للمتمردين. وذكرت وكالة رويتر أن المتمرد وهو جزائري ظل مع الإسلاميين المتشددين لمدة 12 عاما، قبل أن يعتقل عام 2006، قال إن العناصر الإرهابية تتحرك بحرية نسبية، بسبب الحماية التي توفرها لهم شبكة محلية من المخبرين والممولين تم ضمان ولائهم بأموال الفدى، وأضاف يروي واقعة عن ضابط في جيش مالي، أعطى قائدا ميدانيا في التنظيم، يدعى مختار بلمختار، اثنين من المدافع الرشاشة الثقيلة، مقابل سيارة تويوتا صغيرة. وقال المتمرد الذي كان مسؤولا عن العلاقات الخارجية في تنظيم دروكدال، وضابط اتصال بين قادته الإقليميين، وعاش السنوات الثلاث التي سبقت اعتقاله عام 2006، في المعسكرات الصحراوية للتنظيم بمنطقة الصحراء، ”بالنسبة للقبائل المحلية في مالي والنيجر، فإن بلمختار يتمتع بشهرة أكبر من رئيسي البلدين، فهو الذي يقدم الوظائف والطعام”. ورفضت باماكو طلبات من رويترز للتعليق رسميا على ما قاله المتمرد السابق، وفق ما نقله موقع الوكالة.