منعت الأمانة العامة للإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، كافة الموالين من بيع رؤوس الأغنام قبل الأسبوع الأخير من عيد الأضحى المبارك، بغية وضع حد لجميع أشكال المضاربة في الأسعار التي تخلقها أطراف معينة تسعى إلى تحقيق الربح السريع على حساب الموالين. وأفاد، محمد عليوي، الأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين، في تصريح خص به ''النهار''، بأنه قد وجه تعليمات لكافة الموالين تقضي بحظر بيع رؤوس الأغنام في الوقت الحالي حتى لا تكون أسعارها عرضة للمضاربة من أطراف معينة تستغل مناسبة دينية كعيد الأضحى لتحقيق الربح السريع على حساب الموال، كما دعاهم إلى تحمل مسؤولية استقرار أسعار أضحية العيد التي تندرج ضمن إطار الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن. وكشف المتحدث، في التصريح الذي خص به ''النهار''، أمس، على هامش اللقاء الخاص بشرح الجوانب المتعلقة باستغلال الأراضي الفلاحية التابعة لأملاك الدولة المنظم بتعاونية عمال البناء في زرالدة، أن آخر التقديرات المتوفرة لديه تشير إلى أن الثروة الحيوانية للجزائر تتوفر على أزيد من 21 مليون رأس غنم، منها 21 مليون رأس غنم مسجل رسميا لدى الجهة المعنية والملايين الأخرى غير مسجلة، لذلك أكد المتحدث على أهمية عرض كافة رؤوس الأغنام المسجلة للبيع في الأيام الأخيرة قبل عيد الأضحى من أجل ضمان وفرة المنتوج واستقرار الأسعار. إلى جانب ذلك، وبالإستناد إلى الأرقام الرسمية المتوفرة لدى المسؤول الأول للإتحاد الوطني للفلاحين والتي تؤكد على توفر الجزائر على ثروة حيوانية تزيد عن ال21 مليون رأس غنم، كشف الأمين العام للإتحاد أن الجزائر أصبحت في غنى عن استيراد اللحوم السودانية وحتى الهندية، وقال بصريح العبارة: ''نحن كاتحاد نرفض استيراد اللحوم السودانية والهندية ونطالب باستيرادها فقط خلال شهري جويلية وأوت أين تكثر الأعراس ويكثر الطلب على اللحوم تحسبا لحلول شهر رمضان''. وبخصوص الفدرالية الوطنية للموالين، أكد المتحدث أن الفصل في مسألة تعيين أمين عام لها سيكون في القريب العاجل بغرض التحكم أكثر في الأمور قبل عيد الأضحى الذي تفصلنا عنه أيام معدودة.