استدعت محكمة الشراڤة منظّمة حفلة الفنانة اللبنانية ''إليسا'' في فندق ''الشيراطون'' بالعاصمة سنة 2007، والتي مثُلت أمام هيئة المحكمة بعد توجيه لها تهمة إصدار صك بدون رصيد بقيمة مالية تقدر ب346 مليون سنتيم، إثر الشكوى التي تقدمت بها مسيّرة شركة متخصصة في الإلكترونيك. هذه الأخيرة التي صرّحت أثناء السماع لأقوالها من طرف رئيس الجلسة، أنها سلّمت مبلغ الصك محل المتابعة القضائية للمتهمة سنة 2007 عندما طالبتها بالمبلغ سالف الذكر، لاحتياجها الشديد له، وكان لها ذلك، نظرا إلى الصداقة التي تربطهما والثقة العمياء بينهما، ومنحها المتهمة مقابل ذلك، صكا بنكيا كضمان، غير أن هذه الأخيرة تماطلت في إرجاع لها المبلغ، لذا قدّمت الصك للمخالصة في البنك ورجع بدون رصيد، من جهتها، صرّحت المتهمة ردا عن سؤال القاضي، أنها دخلت عالم ''البزنس'' سنة 2004، عندما أكدت لها القاضي أن منح الصكوك الخالية من الرصيد كضمان يعاقب عليه القانون، واعترفت المتهمة دائما بأنها حقيقة هي من منحت الصك بعد إمضائه، وواصلت بأنها ليست من قامت بملء قيمة الصك، وأضافت منظّمة حفلات عدد من المطربين في فندق ''الشيراطون''، أن الضحية تسلّمت كل المبلغ الذي أقرضته لها. وفي سياق المحاكمة، تم التحدث عن صك بنكي ثانٍ قيمته تقدر ب500 مليون سنتيم، قالت عنه المتهمة أنها منحته للسائق الشخصي للضحية كي تسترجع مالها، غير أن هذه الأخيرة نفت ذلك، وأكدت أن الصك هذا موضوعه تجاري نتيجة تعامل تجاري بين الشركة التي تشتغل فيها والمتهمة، نافية في الوقت نفسه، أنها تسلّمت المبلغ الذي أقرضته لها، والتي قالت إنه مالها الخاص، وثمرة عملها لعدة سنوات.