التمس أمس، ممثل الحق العام على مستوى محكمة عبان رمضان، تسليط عقوبة 6 أشهر حبسا و50 ألف دينار جزائري غرامة مالية ضد مدير جريدة ''النهار الجديد'' أنيس رحماني، في القضية التي رفعها ضده صاحب مجمع ''أوراسكوم'' نجيب ساوريس، بعدما قرر رئيس الجلسة الفصل في الملف، رغم غياب طرفي النزاع. ووجهت تهمة التحريض على حرق مقرات ''جازي'' والمساس بسمعتها، للمدير العام مسؤول النشر بيومية ''النهار الجديد''، أنيس رحماني، نتيجة المواضيع المدافعة عن كرامة الجزائريين ورموز الدولة الجزائرية التي ظهرت على صفحات الجريدة.ونسب نجيب ساوريس المالك الأصلي لمجمع ''أوراسكوم''، كل الإخفاقات التي لحقت بشركته مؤخرا للجريدة، أين حملها نتيجة التدهور المادي الذي تعيشه مؤخرا، والتي نتجت عن مواقف الجزائريين تجاه هذه الشركة بصفتها مصرية الأصل، حيث تم مقاطعة خدماتها والإعتداء على معظم المراكز التابعة لها بمختلف المدن الجزائرية، بعد الإعتداءات الوحشية ضد الجزائريين من قبل المصريين بالقاهرة. واتهم نجيب ساوريس جريدة ''النهار''، ومن ورائها المدير العام مسؤول النشر، أنيس رحماني، بالوقوف وراء الحملة التي شنها الجزائريون ضد مصالح شركة ''جازي''، والتي جاءت كردة فعل عقب الأحداث المؤلمة التي عاشها أنصار الخضر بالقاهرة، بعد انتهاء مباراة الإياب للجولة الأخيرة المؤهلة لنهائيات كأس العام 2010. وطالب دفاع نجيب ساوريس أمس، خلال انعقاد جلسة المحاكمة، بتعويض قدره دينار رمزي لصالح الشركة، محملا كل المسؤولية لجريدة ''النهار''، حيث قام باستعراض بعض المواضيع التي نشرت على صفحاتها، والتي تطرقت لرؤى وتوجهات الجزائريين خلال الحملة التي شنها الإعلام المصري ضد رموز الدولة الجزائرية وشهدائها، فضلا عن قضية الإعتداء على لاعبي المنتخب الوطني. وتابعت نيابة محكمة سيدي امحمد، مدير جريدة ''النهار''، على أساس تهمة القذف، على أساس الشكوى التي ضمّنها ساوريس بعدة مواضيع نشرت على صفحات الجريدة، أين حاول المتعامل المصري القول، إن ''النهار'' هي من أقحمت مؤسسته في نيران الفتنة التي اشتعلت بين الجانبين خلال المباراة التي جمعت المنتخب الجزائري بنظيره المصري في إطار تصفيات كأس العالم.