فشل المسؤول الأول عن العارضة الفنية القبائلية، السويسري ألان غيغر، أول أمس، في قيادة فريقه إلى الخروج بنتيجة ايجابية أمام الشلف كانت من شأنها أن ترفع من معنويات اللاعبين قبل الموعد الكبير الذي ينتظر الكناري غدا أمام بجاية في قمة قبائلية من المنتظر أن تفي بكل وعودها، بالنظر إلى هوية الفريقين، فضلا عن الطابع الخاص للمباراة. لم يتمكن غيغر من إنهاء المواجهة التي جمعت شبيبة القبائل أول أمس بأولمبي الشلف والتي اندرجت ضمن فعاليات الجولة الخامسة من البطولة الوطنية المحترفة، وهذا بعد أن فشل تكتيكيا أمام المدرب الكبير إيغيل الذي عرف كيف يتحكم في زمام الأمور ويعود بنقطة ثمينة إلى الديار تبقيه في مركز الوصيف مؤقتا، في انتظار ما ستسفر عنه الجولات القادمة. وتعود أسباب التعثر الذي مني به الفريق القبائلي بالدرجة الأولى إلى الخيارات التي اعتمد عليها الطاقم الفني والتي لم تكن موفقة إلى أبعد الحدود، حيث فضل عدم المغامرة في الهجوم واللعب بدون رأس حربة حقيقي في ظل غياب عودية لأسباب أكد غيغر أنها صحية بالرغم من أن المعطيات تشير إلى وجود سوء تفاهم بين الطرفين، ما أدى بعودية إلى مغادرة الفريق عشية المباراة، بالرغم من وجود البدائل على غرار فارس حميتي وسفيان يونس، هذا الثنائي الذي جاء توقيت نزوله إلى الملعب متأخرا نوعا ما، حيث تمكنا خاصة اللاعب السابق لشباب بلوزداد من إعطاء الإضافة اللازمة وإنعاش الخط الأمامي وتشكيل الخطورة على رفاق المتألق غالم الذي كان في يومه ووقف الند للند أمام كل محاولات الشبيبة، مانحا بذلك الأفضلية لرفاقه والعودة بنتيجة قال عنها الطاقم الفني الشلفي أنها ثمينة لأن الأمر يتعلق بفريق كبير اسمه شبيبة القبائل. من جهة أخرى، ومن بين النقاط التي يجدر الإشارة إليها والتي ساهمت هي الأخرى في تعثر الفريق، نقص الفاعلية والتسرع أمام المرمى أين ضيع الخط الأمامي عدة فرص سانحة للتهديف على غرار يعلاوي الذي لم يسعفه الحظ في تحويل فرصتين حقيقيتين إلى أهداف. يأتي هذا التعثر ساعات قليلة قبل الموعد الكبير الذي ينتظر رفاق المتألق يحيى الشريف غدا أمام شبيبة بجاية في قمة قبائلية، أمر يستوجب على الطاقم الفني تدارك الوضع واحتواء الأخطاء التي وقع فيها الفريق، للعودة بنتيجة ايجابية تعيد الشبيبة إلى السكة الصحية وتبقي الفريق على مقربة من كوكبة المقدمة قبل التنقل إلى وهران لخوض المواجهة المتأخرة عن الجولة الثانية والتي من المنتظر أن تجري وقائعها في ال2 من نوفمبر القادم. المغامرة في الهجوم واردة في الداربي تبقى المغامرة في الهجوم أمام بجاية واردة بالنظر إلى التصريحات التي أدلى بها الطاقم الفني بقيادة السويسري ألان غيغر، الذي أكد أن الفريق القبائلي لن يتنقل إلى بجاية في ثوب الضحية ولن يكتفي بالتعادل ما دام الفريق قادرا على العودة بكامل الزاد، تصريحات تؤكد على الرغبة الصريحة لغيغر في لعب ورقة الهجوم وعدم الإكتفاء بالدفاع، مصححا بذلك الأخطاء التي وقع فيها أمام الشلف والتي تعتبر تكتيكية إلى حد ما، بالنظر إلى الخيارات التي اعتمد عليها والتي لا تعكس أبدا الدور الكبير الذي يلعبه هجوم الكناري في النتائج الايجابية التي حققها في الفترة الأخيرة آخرها الفوز على أهلي البرج بملعب هذا الأخير. يونس ورقة رابحة وحميتي عاد نسبيا إلى مستواه في نفس السياق، من المنتظر أن يجري الطاقم الفني بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية التي ستواجه ظهيرة الغد شبيبة بجاية في قمة الجولة السادسة من البطولة الوطنية المحترفة في موسمها الأول، خاصة على مستوى الخط الأمامي في ظل تواصل غياب أمين عودية والعودة القوية لفارس حميتي الذي أظهر من الإمكانيات ما يرشحه لينال ثقة الطاقم الفني، فضلا عن الوافد الجديد للفريق سفيان يونس الذي لا يقل هو الآخر أهمية عن سابقيه، وهذا مقارنة مع الأداء الطيب الذي بات يقدمه من مباراة إلى أخرى وهو ما يجعله ورقة رابحة ثانية من الممكن أن يعتمد عليها الطاقم القبائلي لفك عقدة الدفاع البجاوي. تجار سيكون تحت معاينة بن شيخة علمت ''النهار'' من مصادر لا يرقى إليها الشك، أن اللاعب الشاب في صفوف الشبيبة سعد تجار سيكون غدا تحت أعين الطاقم الفني للمنتخب الوطني والذي يترأسه عبد الحق بن شيخة، بعد أن رسم الأول عودته رسميا إلى منتخب المحلين، حيث من المنتظر أن يكون خليفة حاج عيسى في ''الخضر'' بعد كل الذي قيل عن الحالة الصحية للاعب وفاق سطيف، يأتي هذا القرار من الناخب الوطني بعد أن أظهر اللاعب إمكانيات كبيرة في الفترة السابقة مع الشبيبة على غرار الوجه الطيب الذي ظهر به في رابطة أبطال إفريقيا أين تمكن من المساهمة في تحقيق الإنجاز الكبير وهو المرور إلى المربع الذهبي، لتكون بجاية المحطة الأخيرة التي سيعاين فيها اللاعب. مفتاح في مواجهة فريقه السابق سيكون القائد السابق للشبيبة ربيع مفتاح، لأول مرة في تحد صعب مع فريقه الجديد، لأن الأمر يتعلق بالفريق الذي نشأ فيه وأمضى قرابة ال10 سنوات معه، الذي غادره لأسباب سبق ل''النهار'' التطرق إليها بالتفصيل في أعدادها السابقة والتي ترجع بالدرجة الأولى إلى سوء تفاهم مع الإدارة بقيادة الرجل الأول في الفريق بحجة أن هذه الأخيرة لم تدفع كامل المستحقات التي كان يدين بها اللاعب. إدارة ملعب بجاية تخصص المدرجات الشرفية لأنصار الكناري قصد احتواء الجماهير الكبيرة التي من المنتظر أن تحج إلى ملعب الوحدة المغاربية غدا الجمعة، على هامش المباراة الكبيرة التي سيحتضنها هذا الأخير ويتعلق الأمر بالقمة القبائلية التي تستقطب أكبر عدد من عشاق الساحرة المستديرة ومن محبي أسود جرجرة وأبناء يما ڤورايا، خصصت إدارة الملعب المدرجات الشرفية لأنصار شبيبة القبائل، لكن وعلى ما يبد وبالنظر دائما إلى التحضيرات التي تسبق المباراة فإن المدرجات المخصصة لن تستوعب كل الأنصار الذين يزعمون التنقل إلى بجاية للوقوف إلى جانب الكناري، ما من شأنه أن يخلق مشاكل بخصوص النسبة المخصصة من المقاعد. إدارة القبائل تطالب بتوفير الأمن من جهتها وكخطوة جريئة من هذه الأخير أفادت مصادر عليمة ل''النهار'' أن إدارة شبيبة القبائل طالبت بتوفير الأمن اللازم في بجاية للاعبين والأنصار على حد سواء، وهذا بعد المخاوف التي راودت مسؤولي الشبيبة بالنظر إلى توتر العلاقات بينها وبين الإدارة القبائلية إثر التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرجل الأول في بجاية والتي حملت عدة دلالات عن الحساسية الكبيرة بين الطرفين، فضلا عن الأحداث الأخيرة التي ألمت بأنصار الوفاق على هامش المباراة التي جمعت الفريقين في الجولة الثانية من البطولة. غيغر: ''الشبيبة فريق التحديات الصعبة وستقول كلمتها في الداربي'' من جهته، وبنبرة تحمل ثقة كبيرة أكد المسؤول الأول عن العارضة الفنية القبائلية السويسري ألان غيغر، أن الشبيبة قادرة على قول كلمتها في الداربي القبائلي والعودة بنتيجة ايجابية قائلا ''التعثر الذي مني به الفريق أمام الشلف ليس معيارا لمستوى الشبيبة، ولعل النتائج الايجابية التي حققها الفريق في الفترة السابقة دليل قاطع على ما أقول، صحيح أن المباراة التي تنتظرنا أمام بجاية في القمة القبائلية ستكون صعبة وهذا بالنظر إلى هوية الفريق المنافس، فضلا عن الطابع الخاص للمباراة والتي تشبه إلى حد بعيد مباريات الكأس، إلا أنني متيقن من تحقيق نتيجة ايجابية، وهذا نابع من الإرادة الكبيرة التي تحذو المجموعة في مثل هذه المواجهات الصعبة وأؤكد أن لقب فريق المهمات الصعبة لم يأت من فراع وإنما هو نتاج للنتائج التي حققها الفريق في الفترة السابقة على غرار الإطاحة بالأندية المصرية''.