أود أن أطرح عليك يا سيدة نور هذه المشكلة وأتمنى أن ألقى الرد عليها، علما أنها تتعلق بشقيقي البالغ من العمر 30 سنة، حيث كلَ من البحث عن الزوجة المناسبة، رشحنا له عدة فتيات، لكنه لم يجد فيهن من تصلح أن تكون له شريكة الحياة، مؤخرا تعرف على واحدة، فتقدمنا لخطبتها تلبية لرغبته، لكن هذه الأخيرة تعاملنا وشقيقي بتجاهل تام، رغم أننا كلما ذهبنا إلى زيارتها قدمنا لها هدية قيمة، كما أنها تود أن تعمل بعد الزواج رغم أن أخي ميسور ماديا، تملّكنا الخوف من هذه الزيجة، لذلك فنحن نفكر أن ننهي هذا الموضوع حتى لا يتورط شقيقي، أرجو أن تقدمي لنا رأيك يا سيدة نور، لأننا نثق بك كثيرا. حنان/ باتنة الرد: لاحظت أنك تتكلمين بصيغة الجمع، رغم أن الأمر يتعلق أساسا بأخيك، ورغم بلوغه هذا السن يبدو أنكم مازلتم تتعاملون معه وكأنه طفل، من الواضح أيضا أن الفتاة تتردد لأنها تريد زوجا ولا تريد أن تشعر بأنها سوف تتزوج الرجل وأسرته، وأن قراره بيد أهله وليس بيده. السؤال الذي يجب طرحه هنا قبل كل شيء، هو لماذا اختار شقيقك هذه الفتاة بالذات من دون الفتيات، لابد أن لاختياره أسبابا، فلما لا تسأليه عن أسباب اختياره لتلك الفتاة من دون غيرها، ربما وجد فيها مزايا تفوق عيوبها، إن كانت تلك الفتاة تريد زواجا فعليه أن يضع الأسس التي سوف يقوم عليها ذلك الزواج، وإن كانت تريد انفصالا فالأفضل أن تنتهي الخطوبة، على أن يكون ذلك القرار بإرادتهما من دون تدخل منكما. أما بالنسبة إلى رغبتها في العمل بعد الزواج، فليس هذا عيبا، صحيح أنها مطالبة بأن تقوم بواجبات الزوجية، لكن هذه الواجبات لا تتضمن حرمانها من العمل إلا ما يتعلق منه بخدمة الزوج. ردت نور