سيدتي نور، أود أن أطرح مشكلة شقيقتي التي تصغرني، هذه الأخيرة تزوجت من رجل كنا نظنه على خلق وصلاح، لكنه ظهر على عكس ذلك، فهو مبتلى بمعاكسة الفتيات ومصاحبتهن، فبعد أن اكتشفت شقيقتي الأمر واجهته، فلم ينكر أفعاله بل وعدها ألا يعاود الكرة لكنه في كل مرة يخلف وعده، هذا ما جعلها لا تتمالك نفسها، حيث أصابها انهيار عصبي عندما وجدت بحوزته هاتف آخر يستعمله لهذا الغرض، وبعدها عقدت العزم أن تنهج الطريق نفسه لترى ماذا يجد زوجها في المكالمات والمعاكسات. لقد فعلت ذلك ولسوء حظها انقلبت لعبتها إلى جد، فتعلقت بأحدهم ولم تعد تقدر على التخلص من تلك العلاقة، مما جعل حالتها النفسية جد متدهورة، ومازاد الطين بلة هو أن زوجها هو الآخر اكتشف أن بحوزتها هاتف تستعمله لنفس الغرض، فتشابكت الأمور وتعقّدت فاختلط الحابل بالنابل، ولم نعد نعرف من المذنب منهما ومن الضحية، لذلك التجأت إليك أطلب العون والمساعدة بارك الله فيه سيدتي وجازاك كل خير. فاطمة/ سيڤ الرد: سيدتي الكريمة، يبدو أن أختك صغيرة السن وقليلة الخبرة في الحياة، وتشعر من خلال قيامها بهذا التصرف أنها تنتقم من زوجها أو ترد له الشعور الذي عانت منه أثناء قيامه هو بالمعاكسات، لاسيما بداية حياتهما الزوجية وهي تحتاج إلى دعمك وكذلك الثقة بزوجها، فإليك بعض الخطوات التي بإذن الله تساعدك في مساعدة أختك على الخروج من هذه المشكلة. اللجوء إلى الله بالدعاء والإستغفار وكذلك الصدقة والصلاة، فهي تحتاج إلى تقوية جانبها الإيماني الروحاني ليقيها من الأزمات النفسية بإذن الله، ثم افتحي معها حوار هادئ لتتخلص من رواسب صدمتها بزوجها وتعرف أنها على طريق خاطئ نهايته خراب، وساعديها على أن تفتح صفحة جديدة مع زوجها لينعما بهناء العيش، في حياة زوجية بعيدا عن المعاصي ويساعد كل منها الآخر في الثبات على التوبة بتحمل كل منهما الآخر والتودد له والتقرب بالمكالمات والرسائل بما يكفل لهما إشباع الفراغ العاطفي بالطريقة المشروعة، وليس باللجوء إلى تلك المعاكسات الخسيسة. عزيزتي، شجّعيها على شغل أوقات فراغها بالمفيد حتى لا تجد فرصه للمعاكسات أو غيرها وتنشغل باستثمار حياتها على الوجه الأكمل فيما ينفع دنيها وآخرتها، وفي النهاية أتقدم لك بفائق التقدير والتوقير على حرصك والإهتمام بأختك، وفقك الله وإياها إلى ما يحبه ويرضاه. ردت نور