''نعيش مشكلة النتائج لأن طموحات المسؤولين أقل من طموحات الجماهير'' ''من المؤسف أن نشكل منتخبا من المحترفين وبعضهم ينشط في نوادٍ أوروبية مغمورة'' تأسف النجم السابق للخضر وصانع ملحمة خيخون رابح ماجر، كثيرا على الوضعية الصعبة التي آلت إليها الكرة المغاربية عموما والكرة الجزائرية خصوصا، وهذا من خلال النتائج المخيبة لبعض المنتخبات والنوادي في النطاق القاري والإقليمي، ففي تصريح خاص أدلى به نجم بورتو البرتغالي لموقع ''سي أن أن'' لم يتوان ماجر في التأكيد على أن الكرة المغاربية تتأخر بنحو عشر خطوات كاملة إلى الخلف في الوقت الذي تتقدم بنحو خطوة واحدة إلى الأمام، وهو ما يعكس حسبه الوضعية الكارثية للكرة المستديرة في هذه البلدان واعتبر ماجر أن السياسية المتبعة من قبل القائمين على شؤون الكرة المستديرة للدول المغاربية هي التي كانت وراء فشل هذه الأخيرة في تحقيق طموحات أنصارها، واستشهد ماجر بذلك بما يحدث مثلا في الجزائر التي وبالرغم من أنها استرجعت الهيبة التي افتقدها المنتخب في السنوات الفارطة من خلال مشاركته في الرهان العالمي الأخير إلا أن ابن حسين داي بدا غير متفائل بمستقبل هذه التشكيلة في تحقيق هدف التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بالغابون وغينيا الاستوائية، وهذا على ضوء النتائج الكارثية للمنتخب في التصفيات الإفريقية، والأكثر من ذلك فإن ماجر لم يثمن كثيرا عودة الخضر إلى الساحة العالمية بعد 24 سنة من الغياب حيث أوضح في هذا الشأن أن المنتخب الجزائري خرج من مونديال جنوب إفريقيا من الباب الضيق طالما أنه لم يقدم ما كان منتظرا منه. وفي نفس السياق، انتقد أيضا السياسة المنتهجة حاليا في المنتخب الوطني الجزائري سيما من ناحية الخيارات الفنية والمقاييس المعمول بها في اختيار العناصر التي تدافع عن الألوان الوطنية، حيث أعاب ماجر كثيرا استعانة الجزائر بأغلبية ساحقة بالمحترفين، وهي السياسة التي اعتبرها سابقة في تاريخ الكرة الجزائرية بالرغم من أن أغلبيتهم ينشطون في نوادي ضعيفة ومغمورة في أوروبا، وحسب ماجر فإن القائمين على تدريب الخضر كان يتوجب عليهم مراعاة هذا الجانب طالما أن الجزائر تملك لاعبين في المستوى في الدوري المحلي، وأضاف قائلا ''الأزمة الحقيقة التي يعانيها منتخب الجزائر تعود إلى أن تشكيل المنتخب يكون من لاعبين محترفين بالكامل، وفي أندية صغيرة وضعيفة، وهو ما يؤدي إلى غياب الانسجام بين اللاعبين في المباريات الدولية، لأن اللاعبين لا يجتمعون إلا في المباريات الرسمية أو الودية وهى قليلة العدد طوال العام، بالإضافة إلى أن طموح المسؤولين أقل بكثير من طموح الجماهير، وتغلب على قراراتهم المجاملة الواضحة''. وعن الحلول التي يراها كفيلة لتأمين مستقبل التشكيلة الوطنية وإعادة الهيبة لمحاربي الصحراء فقد طالب ماجر بضرورة الاستعانة بعدد كبير من اللاعبين المحليين في المنتخب مع دمج أحسن العناصر المحترفة التي تنشط في نوادي محترمة في أوروبا. بودربالة وشيبوب يضمان صوتيهما إلى صوت ماجر ولم يكن اللاعب الجزائري وحده الذي أقر بالوضع الكارثي للمنتخبات المغاربية بل أن عدة نجوم سابقين في المنتخبين المغربي والتونسي لم يتوانوا أيضا في تشخيص هذا الداء الخطير، حيث ذهب النجم المغربي السابق عزيز بودربالة إلى الإقرار بتدني المستوى الذي وصلت إليه المنتخبات المغاربية وحسب المتحدث فإن هذه الأزمة كانت نتاج تدخل بعض الأشخاص في تسيير كرة القدم لهذه البلدان، والذي اعتبرهم طفيليين باعتبار أن أغلبهم لا يفقه في إدارة كرة القدم، وهو ما انعكس سلبا على النتائج في آخر المطاف واستغرب هداف المنتخب المغربي سابقا من الوضعية التي آل إليها من صنعوا أمجاد الكرة المغاربية سابقا أين يعانون في الوقت الراهن من التهميش والإقصاء بدلا من استغلالهم في خدمة الكرة لصالح هذه البلدان، كما برر أيضا تدني مستوى منتخبات المغرب العربي بافتقاد هذه الأخيرة لمدربين أكفاء وكبار قادرين على تحمل مسؤولياتهم، وهو الموقف الذي لمسناه أيضا من كلام الرئيس السابق لنادي الترجي التونسي سليم شيبوب الذي اعترف هو الآخر بالوضعية الصعبة التي تمر بها فرق المغرب تونسوالجزائر، ولم يختلف رأي رئيس اللجنة الأولمبية التونسية حاليا عن طرح النجم السابق للخضر رابح ماجر عندما أوضح أن المنتخبات المغاربية تفتقد في الوقت الراهن إلى لاعبين محترفين بمعنى الكلمة.