حمل النجم والدولي الجزائري السابق رابح ماجر المسؤولين على الكرة في المغرب العربي، مسؤولية تدهور حال الكرة المغاربية في السنوات الأخيرة. وضرب صانع ملحمة خيخون مثالا بوضعية المنتخب الوطني الجزائري، أكد من خلاله مغزى الأزمة التي عصفت بكيان بيت الخضر، مرجعا سبب تدني مستوى محاربي الصحراء، إلى الاعتماد المفرط لمسؤولي الفاف على لاعبين محترفين ينشطون في أندية دون المستوى، وهو ما أدى فعلا إلى غياب الانسجام في المباريات الدولية فسر نجم بورتو البرتغالي السابق في حديثه لموقع "سي أن أن" العربية أن لاعبي الفريق الوطني لا يجتمعون إلا في المباريات الرسمية أو الودية، وهي قليلة العدد طوال السنة. وفي نظر اللاعب السابق للنصرية فإن الحل يكمن في ضرورة الاعتماد على لاعبين محليين، مع تطعيم الفريق باللاعبين المحترفين في أندية جيدة، وهذا ما سيخلق الانسجام المفقود حاليا، على حد تعبير بطل أوربا في 87. وقال ماجر في سياق حديثه، أنه جائز أن يعترف القائمون على الكرة في المغرب العربي بأخطائهم في تسيير الكرة، إذا أرادوا استعادة مستواها في المستقبل القريب وليس البعيد، لأن غياب الكرة المغربية ليس في صالح الأجيال القادمة. كما كشف ابن حي حسين داي أن السياسات الكروية التي يعتمدها المسؤولون، سبب بارز لمعاناة الكرة الجزائرية خلال سنوات طويلة، قبل أن ترى النور ولكن لفترة مؤقتة، حيث عادت للظهور مجددا في مونديال جنوب إفريقيا الأخير، لكن رفقاء القائد عنتر يحيى لم يقدموا المستوى اللائق، وخرجوا من الدور الأول، بعد أداء ضعيف، ويظهر ذلك بوضوح حسب ماجر في الصعوبات التي يواجهها الخضر في مستهل تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، بعد تعثرهم أمام تنزانيا في الجزائر، ثم تلقيهم لخسارة مفاجأة أمام منتخب إفريقيا الوسطى المغمور، وهو الأمر الذي سيصعب من مهام أشبال المدرب بن شيخة في تحقيق الهدف، لأن المهمة محفوفة بالمخاطر، وأي خطأ آخر سيكلفهم الإقصاء مباشرة. ويأتي حديث ماجر لذات الموقع، كرد فعل تقني في الساحرة المستديرة، إلى جانب ردود أخرى، استقتها ال"سي أن أن" على خلفية ردود الهزيمة النكراء التي تلقاها نادي الترجي التونسي أمام مازمبي الكونغولي، والتي طرحت تساؤلات عديدة.