توفي ليلة الخميس الى الجمعة العلامة الكبير عبد الرحمن الجيلالي بمستشفى عين طاية بالجزائر العاصمة عن عمر يناهز 103 سنة. وسيوارى المرحوم التراب بعد صلاة الجمعة بمقبرة سيدي امحمد بالجزائر العاصمة نبذة عن الشيخ عبد الرحمن بن محمد الجيلالي ولد سنة 1908، بالجزائر، ودرس على عدة شيوخ في المساجد والزوايا، ومنهم عبد الحليم بن سماية الذي كان من منتقدي النظام الاستعماري رغم أنه كان أستاذا في إحدى المدارس الرسمية، كما تتلمذ الجيلالي على الشيخ المولود الزريبي الأزهري الذي كان مصلحا ثائرا، وكان الزريبي قد تخرج من الأزهر وعاد إلى الجزائر ليدعو إلى النهضة والإصلاح ولكنه واجه العقوق والركود. كما درس الجيلالي على الشيخ الحفناوي صاحب (تعريف الخلف)، الذي كان من رجال الدين الرسميين ومن الصحفيين الذين عملوا في جريدة المبشر الرسمية طويلا. ودرس الجيلالي على الشيخ محمد بن أبي شنب أيضا. ومهما كان الأمر فإن ثقافة الجيلالي كانت عصامية، وشملت التعمق في القرآن والحديث والأدب والتاريخ والفقه. وقد تولى التدريس بدوره في مدرسة الشبيبة الإسلامية أثناء إدارة شاعر محمد العيد لها خلال الثلاثينات. ولم يكن نشاطه بارزا لولا بعض المقالات القليلة في الشهاب، وكتابه في ذكرى محمد بن أبي شنب سنة 1933. درس الجيلالي في المساجد الآتية بالعاصمة: الكبير والجديد وسيدي رمضان والسفير( صفر) وكذلك في مدرسة الإحساس ومدرسة الهداية، ومن تآليفه المخطوطة: فن التصوير والرسم عبر العصور الإسلامية، والمستشرقون الفرنسيون والحضارة الإسلامية، وفنون الطلاسم، والربقع المجيب.