سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المنتخب ينحر أضحيتان في غياب أغلب اللاعبين والجنرال..بوڤرة ومطمور الحاضران الوحيدان وتيكانوين "ذبّاح ما لكبار" "النهار" تقضي العيد مع الخضر في لوكسمبورغ وتنقل أجواء الحفل والنحر بالكلمة والصورة
- بوڤرة بالعربية ويبدة بالقبايلية وبن يمينة "فور" في الدارجة ولبنانيين وفلسطينين ومغاربة وتونسيين احتفلوا بالعيد مع المنتخب أجواء متميزة هي التي سادت يوم العيد خلال التربص التحضيري المغلق الذي يجريه المنتخب الوطني بلوكسمبورغ، وكانت "النهارد" حاضرة أمس في الحفل المصغر والرمزي الذي أقامه المسؤولون عن المنتخب الوطني في يوم العيد أول أمس الثلاثاء، بالفندق الذي يقيم به المنتخب قبل أن يتنقل إلى مدينة خارج لوكسمبورغ والتي تتوفر على المذبح الوحيد في هذا البلد الأوروبي الصغير لنحر الأضحيتان اللتان اشترتهما الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، والتي تم من خلالها دعوة رجال الإعلام من الصحافة الوطنية وحتى الدولية، ممثلة في الجزيرة الرياضية التي كانت حاضرة، إلى جانب التلفزيون الوطني، وقد تولى المدير الفني تيكانوين، عملية النحر في غياب جل اللاعبين والمدرب الوطني عبد الحق بن شيخة، بسبب التزاماتهم بالتحضير للمباراة. وكانت البداية باستيقاظ اللاعبين في حدود الساعة التاسعة صباحا، أين توجهوا ل"الكافيتيريا" المتواجدة بالفندق لتناول فطورهم، قبل أن ينزلوا إلى بهو الفندق لتقبل تهاني العيد من بعضهم البعض، ومن قبل رجال الإعلام وبعض الجزائريين الذين كانوا متواجدين في الفندق، قبل أن تنطلق الحفلة الرمزية التي أقيمت على شرف المنتخب ورجال الإعلام، قصد معايشة نفس الأجواء التي هي موجودة في أرض الوطن، والتي عرفت التحاق اللاعب كريم زياني، الذي كان آخر الملتحقين، في حين أن الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة، كان من الأوائل الذين كانوا متواجدين في القاعة. "الوحش" ظهر جليا على المحليين رغم الأجواء المتميزة في الحفل وكانت الأجواء جد متميزة في القاعة التي خصصت للحفل ما بين اللاعبين وكامل الحضور، وهو ما خفف على اللاعبين نوعا ما من "الوحش" في هذه المناسبة الدينية الكبيرة، بسبب قضاء العيد بعيدا عن ذويهم خاصة بالنسبة إلى المحليين بدرجة خاصة، الذين ظهر عليهم "الوحش" إن صح القول، باعتبار أن أجواء العيد في أرض الوطن مختلفة تماما عن أوروبا، في حين أن المحترفين قد تعودوا على ذلك، بالرغم من وجود اختلاف بسيط يتمثل في غياب ذويهم، أما غير ذلك فقد تعودوا على أجواء العيد في القارة العجوز، في حين كان المحليين أكبر المتضررين -إن صح القول- بذلك لتزامن التربص مع عيد الأضحى المبارك. "الفجوة واضحة ما بين المحليين والمحترفين رغم المكابرة والجدد في صف المحليين" وبالرغم من الأجواء المتميزة التي سادت الحفل خلال العيد، إلا أن الإنقسام الواضح ما بين المحليين والمحترفين قد ظهر جليا في الحفلة، إذا ما استثنينا العناصر الجديدة على غرار كل من مهدي مصطفى ومسلوب وكذا مهاجم اتحاد برلين بن يمينة، والذي ظهر جليا عدم تأقلهم بعد مع القدامى، أي بصفة عامة فإن الإختلاف مازال واضحا ما بين اللاعبين الجدد والقدامى، حتى لا نقول ما بين المحترفين والمحليين. "بوڤرة تالبوه بعد تحدثه بالعربية.. والقهقهة عليه دوت القاعة" أصر الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة، على أن يتكلم صخرة الدفاع عبد المجيد بوڤرة، بالعربية في الكلمة التي ألقاها بمناسبة العيد أمام قهقهات زملائه الذين "تالبوه"، وهو ما أربكه نوعا ما قبل أن يتلفظ ببعض الكلمات بالدارجة الجزائرية الممزوجة بفرنسية المغتربين، ليدخل الجميع في موجة من الضحك وفي مقدمتهم الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة، "اللي شبع ضحك" على الماجيك، الذي أبدى أمانيه بأن يعود العيد كل سنة بألف خير على الجزائريين. "بن شيخة أصر على زياني للتحدث بالعربية .."حشم"وباستثناء صح عيدكم كل الكلام بالفرنسية قبل أن يأتي الدور على كريم زياني، الذي رفض القاء كلمة بالمناسبة في بادىء الأمر، قبل أن يصر الجنرال عليه بضرورة التكلم وبالعربية، وهو الطلب الذي أحرج زياني كثيرا لعدم إجادته التكلم باللغة العربية، ماعدا كلمة "صح عيدكم" التي تلفظ بها قبل أن يعبر هو الآخر عن نفس الأماني بالفرنسية، وقد ظهر على زياني الحرج و"التشناف". ووفقا لما بلغنا فإن حالته في الصبيحة تكون على الدوام غير جيدة، غير أن الشيء الأكيد أن حالته لا تتغير في الصبيحة كما في المساء. "... ويبدة طالبه بالكلام بالقبايلية..وماعدا "أزول فلاون" الباقي يجيب ربي" ليطلب بعد ذلك الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة، من وسط ميدان نابولي والمنتخب الوطني حسان يبدة، بأن يلقي الكلمة بالقبائلية في أجواء جد متميزة خلال الحفل، غير أن يبدة وجد نفسه هو الآخر غير ملم بالقبايلية، من خلال الإكتفاء بكلمة "أزول فلاون" بالقبائلية، لينصرف إلى الحديث بالفرنسية. " بن يمينة مثّل الجدد والقى كلمة بالدارجة ...والفرنسية ولا كلمة... وصعبت اندماجه مع القدامى ليأتي الدور بعد ذلك على المستقدم الجديد كريم بن يمينة، كممثل اللاعبين الجدد الملتحقين حديثا بالمنتخب الوطني، بعد أن طالبه بن شيخة بأن يكون ممثلا لزملائه الجدد الملتحقين حديثا بالمنتخب الوطني، وعلى عكس باقي زملائه فلم يجد بن يمينة أية صعوبة في الحديث بالدارجة "الجزائرية" التي يتقنها جيدا، في حين أنه لا يتحدث على الإطلاق بالفرنسية، وهو ما جعل تأقلمه مع اللاعبين أمر جد صعب، إذا ما استثنينا المحليين، وهو ما ظهر جليا من خلال انزوائه لوحده أو جلوسه في بعض الأحيان مع المحليين بسبب مشكلة اللغة. "بودبوز كان ذكيا وهرب من قبضة الجنرال رغم إلحاحه، بن حمزة ألقى كلمة "الفاف" وعنتر أبرز الغائبين" وقد حاول بعد ذلك المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة، اقناع بودبور بالحديث والقاء الكلمة، غير أن هذا الأخير كان ذكيا وقرر أن يجلس في الحفل، قبل أن يرفض بلباقة القاء الكلمة أمام إصرار بن شيخة، قابله ضحك من قبل بودبوز ورفض الرضوخ إلى طلب مدربه، قبل أن يلقي بن حمزة كلمته كممثلا ل"الفاف" ورئيسا للوفد، من خلال تمنياته بأن يعاد على الجزائر والجزائريين هذا العيد بالخير والسلام وعلى المنتخب. كان مدافع بوخوم الألماني، الغائب الوحيد بسبب عدم التحاقه في الصبيحة بالمنتخب، في حين كان كل اللاعبون حاضرون في هذه الحفلة التي أقيمت بمناسبة العيد، وذلك إذا ما استثنينا حليش وجبور الغائبان بفعل الإصابة، أما البقية فكانوا جميعا حاضرون في هذه الحفلة التي أقيمت على شرف اللاعبين والمنتخب الوطني ورجال الإعلام. وتجدر الاشارة، إلى أن زياني هو الوحيد من اللاعبين الحاضرين الذين قضوا العيد في نفس الأجواء في 2004 بتونس، في نهائيات كأس أمم إفريقيا أنذاك، إلى جانب عنتر يحي الغائب ومدرب الحراس بلحاجي، أما البقية فكانت أول مرة لهم. "زياني الوحيد الذي قضى العيد مع المنتخب سابقا ...واللاعبون أكدوا أن هذه المناسبة تسمح بالتكافل بينهم" وقد أكد لنا أغلب اللاعبون الذين تحدثنا معهم، أن هذه المناسبة (العيد)، والتي سمحت الظروف بأن تجمعهم مع بعضهم البعض في لوكسمبورغ لأول مرة في تاريخ أغلب اللاعبين، إذا ما استثنيا الأسماء التي ذكرناها آنفا، هي مناسبة سعيدة وطيبة لخلق المحبة أكثر ما بينهم، باعتبار أن قضاء العيد بعيدا عن العائلة يجعل المنتخب الوطني بمثابة العائلة الوحيدة، وهو ما سيكون له الإنعكاس الإيجابي على المجموعة وتماسكه وزوال الحساسيات ما بين اللاعبين، خاصة وأن هةه الحساسيات تظهر نوعا ما في بعض اللاعبين حتى وإن حاولوا المكابرة عليها، وكذا حتى في حال ماحاول الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة، إزالتها منذ قدومه على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني. "بن شيخة واللاعبون اعتذروا عن التنقل إلى المذبح بدولانج بسبب تركيزهم على اللقاء" لم يتمكن الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة، إلى جانب أغلب اللاعبين، من التنقل إلى مدينة "دان دولانج" التي تبعد حوالي 15 كلم من لوكسمبورغ مكان تواجد المذبح الذي تم خلاله نحر أضحية العيد، بسبب انشغالهم بالتحضير للمباراة، حيث اكتفت العناصر الوطنية بالحفل قبل أن ينصرفوا مباشرة إلى التحضير للمباراة، ويكون الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة، قد ألقى خطابا على اللاعبين قبل المباراة، وفقا للأصداء التي وصلتنا في ذلك الوقت. "مطمور وبوڤرة الوحيدان اللذان تنقلا من اللاعبين إلى جانب تاسفاوت، بن حمزة، بلحاجي، كاوة وآخرين كان الثنائي مجيد بوڤرة وكريم مطمور، الوحيدان من بين اللاعبين اللذان تنقلا إلى مدينة "دان دولانج" مكان تواجد المذبح، إلى جانب بن حمزة رئيس الوفد وبرجة والمناجير العام عبد الحفيظ تاسفاوت. من جانب الطاقم الفني فقد تنقل كل من عبد النور كاوة وكذلك مدرب الحراس بلحاجي، إلى جانب بعض أعضاء الطاقمين الطبي والإداري، أين حضروا أطوار النحر الذي كان في المذبحة، التي كانت فيها الأجواء جد متميزة ولم تقل عن الأجواء التي كانت في الحفل. "الجالية المسلمة كانت في الإستقبال بالمذبح... مغاربة، فلسطنيين، لبنانيين وتوانسة تعرّفوا على الماجيك ومطمور وشبعوا تصاور وكانت الجالية المسلمة التي توجهت لهذا المذبح الوحيد الموجود في لوكسمبورغ أمانم، مفاجاة من العيار الثقيل لدى وصول المنتخب الوطني، وخاصة بعد أن وجدوا الثنائي بوڤرة ومطمور ضمن الوفد، واللذان يحظيان بمعرفة كبيرة من قبل العرب الذين وجدناهم، حيث لم يقتصر الأمر على الجزائريين فقط، بل على المغاربة وبعض التونسيين وأحد اللبنانيين الذين استغلوا المناسبة وأخذوا صورا تذكارية مع نجما الجزائر، وهو ما يؤكد على المكانة الكبيرة التي أضحت لدى لاعبي الخضر بعد أداء المونديال المشرف وملحمة أم درمان بدرجة خاصة، حيث الجميع من الأشقاء العرب من مغاربة وتونسيين ولبنانينن وحتى أحد الفلسطينين، لم يجدوا أية صعوبة في التعرف على بوڤرة ومطمور. "فلسطيني ذات جنسية لبنانية متزوج بجزائرية فخور بالخضر وتونسي سأل عن الجنرال" ومن بين أعضاء الجالية المسلمة التي كانت متواجدة بمكان النحر، فلسطيني متزوج من جزائرية، أين أكد لنا على فخره الكبير بالمنتخب الوطني الجزائري وبسعادته الكبيرة في تواجد المنتخب بلوكسمبورغ، وأن الفرصة أتيحت له لأخذ صور تذكارية مع نجما المنتخب، مجيد بوڤرة وكريم مطمور، وهو الشعور الذي وجدناه لدى كل الجالية المسلمة التي كانت متواجدة هناك، والتي أخذت صورا فوتوغرافية معهما، ونفس الأمر بالنسبة إلى أحد التونسيين الذي سأل عن الناخب الوطني، والذي سماه لنا بالإسم الذي تمت تسميته به في تونس "الجنرال"، مؤكدا على عشقه الكبير لهذه الشخصية التي تركت بصمتها في تونس بعد تجربة الإفريقي الناجحة، بالرغم من أنه من مناصري النجم الساحلي التونسي لمدينة سوسة الساحلية. "طفل مغربي صغير تعرف على مطمور ودار حديث شيق بينهما" ومن أبرز اللقطات التي كانت لدى وصول المنتخب إلى مكان نحر الأضحيتان، هو الحديث الشيق والبريء الذي دار ما بين كريم مطمور وواحد الأطفال الصغار من أصل مغربي، والذي تعرف على مطمور بالرغم من أنه وجد صعوبة كبيرة في نطق اسمه، إلا أنه عرفه بالرغم من أن سن هذا الطفل لا يتجاوز ال4 سنوات على أقصى تقدير، وهو ما يؤكد على المكانة الكبيرة التي أضحى يحظى بها لاعبوا المنتخب، وهذا كله بفضل تألقهم السابق، وهي الأيام التي ذهبت على أمل أن تعود ويعيد معها المنتخب الوطني المنارة التي تضيىء الكرة المغاربية والعربية بصفة عامة. "تيكانوين تكفّل بنحر أضحيتان.. "الكباش في لوكسمبورغ" ماكان ماكان وبوڤرة ومطمور تابعا بشغف تكفل المدير الفني، فضيل تيكانوين، عملية نحر أضحيتا العيد التي تكفلت الإتحادية الجزائرية باقتنائهما لأداء سنة الحبيب المصطفى بنحر الأضحية، وقد أبان تيكانوين إمكانيات متميزة في نحر الأضحية، حيث ظهر بأنه "ذبّاح كبير" وليس مدير فني فقط للمنتخبات الوطنية، وقد تابع الثنائي مطمور وبوڤرة بدرجة خاصة، وباقي أعضاء الوفد عملية النحر بشغف جد كبير، لتعلم أبجديات النحر على أمل أن يقوما بها مستقبلا مع ذويهما، قبل أن ينصرف الوفد عائدا إلى الفندق للإلتحاق بالتعداد، الذي بقي في الفندق مع أسف