يواجه "غ،م" أحد أفراد الدفاع المشروع جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، والتي راح ضحيتها "ع،م" إرهابي تائب، حيث أدين المتهم ب20 سنة سجنا نافذا بمجلس قضاء ڤالمة بتاريخ 21 جانفي 2004 ، وطعن بالنقض في هذا الحكم في 19 أفريل 2006 ، أين أعيدت محاكمة المتهم من جديد وصدر حكم بالإعدام في حقه في 7 جوان 2009 ، ليعيد الطعن في الحكم أمام المحكمة العليا التي ستفصل في القضية مطلع السنة المقبلة، وبالعودة إلى ملابسات القضية، فإنها ترجع إلى 11 فيفري 2001 ، لما قام المتهم "غ،م" بإطلاق النار على الإرهابي التائب"ع،م" بحي 1700 مسكن بسوق أهراس بواسطة مسدس رشاش من نوع "كلاشينكوف"، ليسلم الفاعل عقب الحادثة نفسه مباشرة إلى مصالح الأمن. المتهم وخلال التّحريات؛ كشف بأنه وضع خطة محكمة لقتل الضحية، معترفا أنه قتله بمحض إرادته وعن سبق إصرار وترصد، وذلك ليضع حدا لتعرضه الدائم له ومضايقته مع تماديه في تهديده، حيث في الأيام القليلة السابقة لارتكابه الجريمة التقى المتهم "غ،م" بالضحية "ع،م" في جنازة أحد معارفه وهدده بعد الجنازة بوضع حد لحياته وقتله على مسامع الحضور، ولم يكتف بذلك بل أشهر مسدسه في وجه أحد مرافقيه، الأمر الذي أربك المتهم ودفعه لإبلاغ مسؤولي القطاع العسكري بالخطر المحدق به، وطالبهم بتجريده من سلاحه وإشعاره بضرورة الكف عن تهديده وأطلع رئيس فرقة الحرس البلدي بالمشروحة وأمن سوق أهراس، وحذرهم من مغبة عدم اتخاذ أي إجراءات ردعية ضدّه، وهو ما سيدفعه للتصرف بشكل منفرد ويقتله بنفسه في ظرف 8 أيام، وكانت أرملة الضحية أفادت خلال التحقيق بأن زوجها كان حقا يملك مسدسا وجهاز راديو وسيارة.