عادت للمرة الثالثة على التوالي إلى جدول القضايا المبرمجة للفصل فيها من طرف محكمة الجنايات بمجلس قضاء فالمة، قضية ما كان يعرف بأمير الجيش الإسلامي للإنقاذ ''الأيياس''، علي مراد، الذي تم اغتياله من طرف عضو بارز في مجموعات الدفاع الذاتي بوسط مدينة سوق اهراس سنة 2001، بعد طعن المتهم (غ.م.ت) في حكم المؤبد الصادر ضده بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، والحكم عليه ب 02 سنة سجنا نافذا في المرة الأولى. وقد أصدرت محكمة الجنايات حكما ثانيا قبل أربع سنوات بعد طعن المتهم في الحكم الأول أمام المحكمة العليا يقضي بإدانته بالسجن المؤبد. تعود وقائع هذه القضية المثيرة إلى سنة 2001 عندما قرّر المتهم (غ.م.ت) البالغ من العمر 26 سنة، والذي هو عضو قيادي في مجموعة الدفاع الذاتي بولاية سوق اهراس تصفية أمير ''الأيياس'' آنذاك علي مراد، بعد نزوله من الجبل واستفادته من إجراءات العفو في إطار قانون الوئام المدني الذي تم تطبيقه آنذاك على عناصر ما كان يعرف بالجيش الإسلامي للإنقاذ. وقد ترصد له المتهم أمام مسكنه في صبيحة أحد الأيام وأطلق عليه الرصاص فأرداه قتيلا قبل أن يقوم بجر جثته في ساحة الحي الذي يقيم فيه الضحية، ليقوم بعدها بتسليم نفسه وسلاحه للمصالح الأمنية المختصة.