أدانت أمس محكمة الجنايات لمجلس قضاء وهران المدعو (ط.ن) في حالة فرار بحكم الإعدام وب 20 سنة سجنا نافذا في حق كل من (ع.ع) و(ي. ج) و(د.ع) والتي وجهت لهم تهمة تكوين جماعة أشرار والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وكذا محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. تعود وقائع القضية إلى ليلة 25 جانفي من السنة الفارطة، عندما تلقت مصالح الأمن، معلومات تخص وقوع جريمة قتل راح ضحيتها ممرض بالمستشفى الجامعي الذي خرج بغرض تهيئة رصيد هاتفه ليتعرض إلى اعتداء شنيع من طرف المتهمين الأربعة وذلك بعدما جردوه من ملابسه وهاتفه النقال ومبلغ من المال قبل أن يوجهوا له 11 طعنة على مستوى الفخذ، ليفارق على إثرها الحياة داخل مصلحة الإنعاش، بعدها توجه الجناة إلى منطقة عين البيضاء والتي كانت مسرحا لاعتداء آخر كان ضحيته المدعو (ص.ع) الذي يشتغل عون أمن عندما حاول الدفاع عن نفسه، مما جعلهم يوجهون له 17 طعنة على مستوى جسمه بالإضافة إلى تحطيم سيارته والاستيلاء على ممتلكاته. خلال جلسة المحاكمة، أكد المتهمون أنهم كانوا في حالة سكر وقد تنقلوا إلى حي بلاطو لشراء المشروبات الكحولية وفي طريقهم اعتدى المتهم الفار( ط.ن) على الممرض موجها له طعنات قاتلة ليلقوا تهمة الاعتداء على عون الأمن مما جعل المتهم (س.ن) المتابع بقضية إخفاء أشياء مسروقة يوضح بأنه قام بشراء الهاتف النقال المسروق من المتهم (ط.ن) و (ي.ح) دون علمه بذلك كما أنكر علاقته بملابسات الجرائم التي اقترفها المتهمون الثلاثة. ممثل حق الادعاء العام، اعتبر أثناء مرافعته ما اقترفه المتهمون بالجرائم البشعة من إزهاق لأرواح بريئة بدون وجه حق وطالب بتسليط أقصى العقوبة. أما دفاع المتهمين فقد رافع انطلاقا من أن موكليه اعترفوا بتواجدهم في مكان الجريمة التي نفذها شريكهم الفار المتهم (ط.ن) والذي هو معتاد على الإجرام ولكنهم لم يقترفوا هذه الجريمة، وطالب الدفاع على ضوء ذلك تبرئة موكليه. وبعد المداولة، صدر في حق المتهمين الحكم سالف الذكر مع تبرئة المتهم (س.ن) المتابع بإخفاء أشياء مسروقة.