أكد حاج عبد الرحمان وفيق مدير عامة شركة مرسيدس الجزائر" " أن العلامة التي يمثلها بالسوق الجزائرية احتلت و لا تزال تحتل المونوبول، بفضل تعاملاتهم الدائمة مع رئاسة الجمهورية، ورجال الأعمال، كما طالب الجهات الوصية بتحسين نوعية "الغازوال" حتى يتمكن من إدخال السيارات الخمس الممنوعة من التسويق في الجزائر، مشيرا إلى أن تمثيله لعلامة "قريت وول "الصينية كان بناء على موافقة الشركة الألمانية "مرسيدس" . تشاركون هذه المرة في فعاليات الصالون الولي للسيارات، بعد غياب دام 6 سنوات عن التظاهرة، لماذا؟ صحيح، لم نشارك في التظاهرة هذه على مدار ست سنوات خلت، و السبب في ذلك مرده أن الصالون كان عبارة عن "سوق للفلاح" و ليس قصرا للمعارض، مما حال دون تحقيق نتائج ايجابية بالنسبة للشركة خاصة من حيث المبيعات، لكن بعد تحسن بعض الأمور من الناحية التنظيمية، قررنا المشاركة هذه المرة بعرض آخر ما أنتجته الشركة الأم بألمانيا. وماذا عن آخر منتوجات "مرسيدس" المعروضة في هذه الطبعة من الصالون؟ نعرض في هذه الطبعة آخر نموذج من سيارة "مرسيدس كلاس سي" الذي ادخل للسوق الجزائرية منذ جانفي الماضي من السنة، و بعيدا عن ما صنعته الشركة الألمانية، فإننا نشارك بعلامة أخرى صينية. وكيف كان تجاوب الزبون مع النموذج الجديد من "مرسيدس كلاس سي"؟ صراحة لم نكن نتوقع تجاوب الزبون مع هذا النموذج بطريقة كهذه، حيث حققنا حجم مبيعات يقدر ب 400 سيارة خلال الثلاثي الأول من السنة، و هو حجم فاق كل توقعات الطاقم المسير للمؤسسة، خاصة و أن النموذج السابق حقق مبيعات قدرت ب 600 وحدة في ظرف سنة كاملة، الأمر الذي أدى إلى تأكيد بلوغ ألف وحدة في الأشهر المتبقية من سنة 2008. قلتم في وقت سابق، أنكم تحتلون المونوبول في سوق السيارات الفاخرة، بالرغم من أن حصتكم لا تتعدى 1 بالمائة، كيف ذلك و لماذا؟ سيطرنا ولا نزال نحتل مركز الريادة في سوق السيارات الفاخرة، على اعتبار أن نسبة 1 بالمائة في هذا النوع من الأسواق تعادل 80 بالمائة في سوق السيارات العادية، و نحن متيقنين من أن المشاركة هذه ستضفي قيمة مضافة للشركة من كافة النواحي، فمرسيدس ليست وليدة اليوم، كما أن شهرتها ذات طابع عالمي فكيف لا نسيطر على حصة الأسد دون منازع. كيف تقيمون علاقة منتوجكم بالهيئات الرسمية من حيث المبيعات؟ الحمد لله، مبيعاتنا للهيئات الرسمية في تقدم مستمر، خاصة مع رئاسة الجمهورية التي تبقى الوفي الدائم لماركة "مرسيدس" تليها مؤسسة "أمنال" في المركز الثاني، إلى جانب فئة لا يستهان تمثل القطاع الخاص كرجال الأعمال. طالبتم الجهات الوصية في العديد من المناسبات بتحسين نوعية "القازوال"، هل تم اتخاذ ذلك بعين الاعتبار؟ للأسف الشديد، النوعية الرديئة ل" الغازوال" الجزائري، حال دون تمكننا من تسويق 5 طرازات تشكل المحور الأساسي لدى الشركة الأم من حيث التقنيات المدرجة، و هي طرازات ضاعفت سمعة الشركة على المستوى العالمي و التي يتم تسويقها حتى في الدول الشقيقة مثل تونس و المغرب، فالتحاليل التي أجرتها "مرسيدس" على "الغازوال" أثبتت أن نوعيته لا تتناسب إطلاقا و نوع المحركات، مما أدى بها إلى اخذ قرار يقضي بمنع تسويق السيارات الخمس في السوق الجزائرية المزودة بمحرك "أورو 4". بعد توغلكم في سوق السيارات الفاخرة، تلجأون اليوم إلى تمثيل علامة "قريت وول" الصينية، كيف ذلك؟ تمثيلنا لعلامة "قريت وول" الصينية، لا يعني بالضرورة الإفراط في العلامة الفاخرة التي اعتدنا و اعتاد عليها الزبون الجزائري، بالعكس خبرتنا في مجال السيارات على مدار العشر سنوات، و في قطع الغيار منذ عام 1986، ساهمت في تجريب حظنا مع هذه العلامة الصينية ذات محرك "ديازال" المزود بتكنولوجيا "كومن راي"، و هو تمثيل كان بعد حصولنا على موافقة من قبل شركة "مرسيدس" على اعتبار أن "قريت وول" يعتبر أحسن مصنع للسيارات بالصين، شريطة عدم إدماج العلامتين في معرض تجاري واحد. ما هي الإستراتيجية المعتمدة من قبلكم للتمكن من احتلال المراكز الريادية، خاصة مع "غزو" السيارات الصينية للسوق الجزائرية؟ كعادتنا دائما، فان إستراتيجيتنا ترتكز على ضمان خدمات ما بعد البيع بتوفير عمال مكونين لدى الشركة الأم، وتوفير قطع الغيار، علاوة على إنشاء 15 وكيلا على المستوى الوطني خاص بتسويق العلامة. ماذا عن حجم مبيعاتكم، بعد مرور 6 أشهر تمر على تمثيلكم ل "قريت وول" في الجزائر؟ في ظرف 6 أشهر تمكنا من تسويق 600 سيارة، و هو رقم فاق كل تصوراتنا، لذلك نستطيع القول بأننا قادرين على تسويق ألف وحدة مع نهاية السنة الجارية.