ذكرت مصادر أمنية ل"النهار"، أن عمليات عسكرية ضخمة تشهدها معاقل منطقة الوسط التابعة لإمارة المكنى خالد أبو سليمان، وذلك بناء على معلومات توفرت لمصالح الأمن تحدد بدقة مناطق ومحاور عبور الجماعات الإرهابية المسلحة، حيث تمكنت قوات الجيش الشعبي الوطني رفقة القوات المشتركة المختصة في مكافحة الإرهاب خلال الأسبوعين الفارطين، من تضييق الخناق وحصر التحركات المشبوهة، خاصة بداخل معاقل ما يسمى ب"مثلث الموت" التابع لتنظيم السلفية في منطقة الوسط، وهي المنطقة الممتدة من تيزي وزو، بومرداس وبجاية. العمليات العسكرية، جاءت بناء على معلومات توفرت لدى مصالح الأمن، وتفيد بتنقل الجماعات الإرهابية المنضوية تحت إمارة جندي الأنصار والأهوال والناشطة بالجهة الشرقية من ولاية بومرداس عبر غابة ميزرانة والجهة الجنوبيةالشرقية لذات الولاية عبر غابة سيدي علي بوناب، وهما الجهتان المتاخمتان لمعاقل ولاية تيزي وزو عبر غابات إيفليسن وزكري وبني دوالة، والمحاذية هي الأخرى لمعاقل ولاية بجاية عبر محور أدكار خاصة، وقد شهدت هذه المناطق سالفة الذكر خلال الأسبوع المنصرم، عمليات كبيرة تمثلت في القضاء على أزيد من 10 عناصر إرهابية، من بينهم أمير كتيبة النور بغابة تيمزريت في بومرداس، وإرهابيين بسيدي علي بوناب وآخرين بلقاطة وميزرانة و3 آخرين بإيعكورن وإرهابي آخر بأدكار بحدود بجاية، فيما تمكنت قوات الجيش من تفكيك عشرات القنابل تقليدية، وكذلك تدمير "كازمات" واسترجاع ذخيرة حية ومؤونة. وحسب مصادر موثوقة، فإن العديد من المناطق سالفة الذكر، تشهد حاليا حصارا من طرف الجيش على مستوى الغابات والجبال، في حين تتواصل التشديدات الأمنية عبر الطرقات الرابطة للولايات بمنطقة الوسط خاصة. تدمير "كازمة" واسترجاع مؤونة في تيزي وزو تمكنت قوات الجيش نهاية الأسبوع الماضي، من تفكيك كازمة واسترجاع مؤونة في غابة تيڤزيرت الحدودية، على طول 20 كلم مع غابة ميزرانة، حوالي 35 كلم جنوب شرق تيزي وزو. العملية حسب المصدر الذي أوردنا الخبر، جاءت على إثر عملية تمشيط للغابة، والتي أسفرت في وقت سابق، عن القضاء على إرهابي، فيما تشهد المناطق المجاورة تصعيدا أمنيا غير مسبوق لمطاردة الجماعات الإرهابية.