اتهم الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش، بعض الأطراف بالتعنت وإصرارها على رفع شعارات مغرضة. وقال الفريق قايد صالح إن قيادة المؤسسة العسكرية لاحظت ذلك التعنت، ولا تولي تلك الشعارات المغرضة أي اهتمام. وشدد نائب وزير الدفاع، خلال زيارته للناحية العسكرية الثالثة ببشار، على أن قيادة المؤسسة العسكرية تظل ثابتة على مواقفها. وعاد الفريق قايد صالح إلى تسلسل الأحداث منذ بداية الحراك الشعبي، وموقف المؤسسة العسكرية من مطالب الشعب الجزائري. وفي هذا الإطار، قال قايد صالح إنه خلال الأشهر السبعة الأخيرة لم يقف مع الشعب ويحميه إلا المؤسسة العسكرية، مضيفا أن القيادة الوطنية للجيش حافظت على انسجام مؤسسات الدولة. بعد ذلك، تحدث الفريق رئيس أركان الجيش عن مسؤولين سامين خانوا العهد والأمانة، وعملوا ضد مصلحة الوطن. وهناك قال قايد صالح إن فئة قليلة من هذا الجيل تولت مسؤوليات سامية لم تراع حق المواطن وتآمرت ضده مع الأعداء. وراح الفريق قايد صالح يشبه أولئك المسؤولين بالفئة القليلة التي خانت عهد الشرفاء خلال الثورة المجيدة. وعاد نائب وزير الدفاع للتذكير بأنه “لا طموحات سياسية لقيادة الجيش سوى خدمة الجزائر وشعبها”. كما أكد على أن مصداقية مواقف قيادة الجيش تأكدت بعد تنصيب السلطة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات. وجدد قايد صالحه تأكيده بأن محاولات العصابة ستبوء بالفشل لأنها تحمل في طياتها تناقضات صارخة تفطن لها الشعب الواعي. كما اغتنم هذه المناسبة لحث المواطنين على التجند المكثف، حتى يجعلوه نقطة انطلاق لمسعى تجديد مؤسسات الوطن. وذكر قايد صالح أن هذا الاقتراع سيجرى في ظروف مغايرة تماما لما سبق من مواعيد انتخابية.