قال خبراء أمنيين عرب ان جوليان اسانج ناشر وثائق ويكيليكس حقق سبقا صحفيا لكنه ضحية من حيث لا يدري .وبحسب التصريحات التي سجلتها ندوة إلكترونية أقامها مركز الدراسات العربي - الأوروبي ومقره باريس، تحت عنوان هل ما ينشره موقع ويكيليكس لعبة استخباراتية ام مجرد اجتهاد شخصي من جوليان اسانج . قال الخبير اللبناني في الشؤون العسكرية والإستراتيجية العميد الياس حنا:"اعتقد ان ما ينشره موقع ويكيليكس هو اجتهاد شخصي من جوليان اسانج، لانه سبق ان نشر من وثائق عامي 1971 و1973 في قصة فضيحة ووترجيت الامريكية وغيرها"، وأضاف الياس لذلك ما صدر "اعتقد انه تصرف شخصي رغم ما يحيطه من تفاعلات لدول".وفي السياق نفسه رأى الباحث الاردني في الشؤون الأمنية العقيد الأمني المتقاعد أحمد طعيمة ان المراسلات والوثائق الرسمية بالأصل يجب أن تكون محمية بموجب القانون ولا يتم الإفراج عنها إلا بعد مضي مدة محددة بالقانون , وما ينشره موقع ويكيليكس قد يكون حقق أكثر من هدف وغاية و لأكثر من طرف في آن واحد .فحجم الوثائق المنشورة عن الحرب على أفغانستان ( أكثر من 77000 وثيقة ) في شهر يوليوز الماضي وأكثر من (400000 وثيقة ) عن الحرب على العراق, يشير إلى وجود من يعارض هذه الحروب بين من يطلعون على هذه الوثائق بحكم عملهم. وأضاف طعيمة ان هذا الكم الهائل من الوثائق ( المنشورة والتي لم تنشر لغاية ألان ) يشير إلى أن جهات أخرى لها مصلحة بتزويد الموقع بالوثائق لما في ذلك من عواقب على السياسة الخارجية لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما .ومن جهة أخرى خلق إحراج للدبلوماسية الأمريكية وإحراج للولايات المتحدة مع حلفائها وزعزعة الثقة بالدبلوماسية الأمريكية فما تعلن من مواقف رسمية وما يقال ويتم الاتفاق علية في الغرف المغلقة.أما فيما يتعلق بالناشر فقد يكون أعتبر نفسه قد حقق سبقا صحفيا وهو في الحقيقة ضحية من حيث لا يدري. من جانبه قال الضابط السعودي المتقاعد ابراهيم بن صالح الغامدي ان وثائق ويكيليكس ليست لعبه ولكنها حقائق شاهده بالفساد وألافساد ألامريكي للذوق العام والوقائع للسياسة الامريكية المتعاونة صهيونيا " واسرئيل لها حقيقة ملموسة سواء في الدول العربية والاسلامية .