نفى مؤسس موقع (ويكيليكس) جوليان أسانج ما راج مؤخرا بشأن اتفاق سري قد يكون عقده مع إسرائيل مقابل عدم نشر أي شيء عنها في سلسلة الوثائق الدبلوماسية الأمريكية المسربة التي ينشرها موقعه وفقا لوسائل إعلامية. وقال أسانج إنه لم يعقد أي اتفاق مع إسرائيل، كاشفا النقاب عن أن موقعه سينشر المئات من الوثائق المتعلقة بها في الشهور القادمة، مؤكدا أن بحوزته حوالي 3700 وثيقة في هذا الشأن، 2700 منها فقط مصدرها إسرائيل.
وأوضح مؤسس (ويكيليكس) أن ما نشر عن إسرائيل حتى الآن يمثل 1% أو2% من الوثائق المتعلقة بها، إلا أنه أكد أن الصحف العالمية التي اتفق معها على نشر الوثائق هي التي تختار ما تنشره حسب اهتمامها، مضيفا أن ذلك قد يعكس انحياز بعض هذه الصحف، وأن الموقع سينشر كل الوثائق التي لديه عن إسرائيل.
وتابع أسانج يقول: لم تكن لنا أي اتصالات مباشرة ولا غير مباشرة مع الإسرائيليين، ولكن الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) وغير الإسرائيلية تتابعنا وتحاول توقع ما سنقوم به. موضحا أنه متأكد من أن الاستخبارات الإسرائيلية مهتمة بما ينشره موقعه إلا أنه لم تتصل به، مشيرا إلى احتمال أن يكون لها اتصالات بأفراد كانوا ينتمون لويكيليكس، مضيفا أن عملية نشر الوثائق المتعلقة بإسرائيل وبعض الدول العربية قد تستمر 6 أشهر.
وأوضح أسانج أن الوثائق السرية المرتبطة بإسرائيل تتضمن أيضا إشارات إلى الموساد معظمها سري وتتحدث عن اتصالات رفيعة في قضية اغتيال شخصية سورية برصاص قناص، كاشفا أن هناك وثائق حساسة ومصنفة على أنها سرية وتتحدث عن حرب إسرائيل على لبنان في صيف 2006، وأخرى تتناول موضوع اغتيال القيادي في حركة (حماس) محمود المبحوح في دبي، وأن هناك حركة برقيات دبلوماسية حول موضوع الجوازات التي استعملها الموساد في هذه العملية.
وقال إن هناك برقية مثيرة للاهتمام حول شبكة اتصالات حزب الله في لبنان، تتحدث عن ألياف بصرية مرّ أحدها قرب جدار السفارة الفرنسية ببيروت، مشيرا إلى أن هذه المسألة تقلق واشنطن لأن السيطرة على الاتصالات مهمة.
وأكد أسانج أيضا أن بعض الوثائق السرية المذكورة تشير إلى أن إسرائيل تمتلك شبكات تجسس على أعلى مستوى في العالم، حيث تسيطر على قطاع الاتصالات اللاسلكية ومن ثم يمكنها السيطرة على شركات الاتصال التي تعمل في العالم والدول العربية على وجه الخصوص وبالتالي تقوم بالتجسس على مسؤولين كبار في هذه الدول .