''سمية''، طفلة لا يتعدى سنها العاشرة، تتميز بذكاء حاد يتجلى في تفوقها الدراسي بشهادة معلمي مدرستها ونتائجها الجيدة، كانت ستجتاز شهادة التعليم الإبتدائي التي توقّع لها الجميع النجاح فيها بكل تفوق، لكن الأمر المريع الذي حصل معها حال دون ذلك، بل وأكثر من ذلك عقّدها من أشياء كثيرة حتى من مزاولة دراستها، وقد تدهورت حالتها النفسية. وقد أكد الوالد الممثل الشرعي للضحية الطفلة ''سمية''، أنه ومهما حدث في هذه الدنيا فلن يهدأ له بال حتى تأخذ العدالة مجراها، وينال المجرم العقوبة التي يستحقها جرّاء الفعل المرتكب، هذا ما أكده من خلال سماع أقواله عبر جميع مراحل التحقيق والشكوى التي حرّكها مباشرة بعد الحادثة، حيث رفعت في البداية ضد مجهول وانحصرت فقط في أقوال بعض شباب الحي، تفيد أنهم عثروا على الطفلة ملقاة خلف الشارع المؤدي إلى حي 950 مسكن ببودواو، وكانت هذه الأخيرة في حالة سيئة جدا، وقاموا بعد إخطار أهلها بنقلها على وجه السرعة إلى المستشفى، حيث قدمت لها الإسعافات، لكن حالتها كانت خطيرة جراء نزيف داخلي حاد بعد الإعتداء الذي تعرضت إليه، مما استدعي نقلها إلى مستشفى مصطفى باشا، وهناك مكثت لمدة شهر في العناية المركزة حتى تحسنت حالتها. في حين، استمر التحقيق من جهة مصالح الدرك الوطني التي تمكنت من الوصول إلى شخص المجرم المعروف بأعماله الإجرامية، خاصة في هذا المجال، وقد انهار هذا الأخير منذ البداية واعترف أنه قام بخطف الطفلة لحظة خروجها من المدرسة، كونها كانت تعجبه ولم يستطع التحكم في رغباته الحيوانية، ثم أخذها على متن سيارته واختلى بها في أحد الأماكن الخالية، ولما انتهى عاد وألقى بها في المكان حيث عثر عليها. لكن لما عرض على قاضي التحقيق حاول المراوغة وادعى أن أقواله السالفة كانت تحت وطأة التهديد من طرف رجال الشرطة، بحجة خلاف سابق بينهما، إلا أن مراوغاته لم تكن تهضم، حيث تم وضعه رهن الحبس مع إحالة ملفه على أساس جناية الإعتداء الجنسي ضد قاصر تحت العنف والتهديد، وكان سيبت فيها على مستوى جنايات بومرداس لولا طلبات دفاع المتهم بالتأجيل إلى الدورة المقبلة.صحية رغم حرص والديها على متابعتها لدى طبيب نفسي.