صورة ح.م اعطى وزير التضامن الوطني والاسرة السعيد بركات اليوم الاثنين بمدرسة محمد زكال ببلدية سيدي امحمد الجزائر العاصمة اشارة انطلاق عمل جهاز جديد للوقاية من حوادث المرور في الوسط التربوي لاسيما مدارس التعليم الابتدائي. واعلن وزير التضامن الوطني والاسرة انه سيتم تجسيد هذا المشروع ذي البعد الوطني في المرحلة الاولى ب 21 بلدية على مستوى و لاية الجزائر العاصمة ليشمل بعد ذلك البلديات المتبقية. وقال بركات في لقاء اعلامي بعد اعطائه اشارة الانطلاق انه قد تم تحديد 250 نقطة سوداء في ال 21 بلدية تقع فيها حوادث مرور خطيرة يذهب ضحيتها العشرات من الاطفال. واوضح نفس المسؤول ان الوزارة جندت 500 عون على مستوى هذه البلديات اي عونين امام كل مدرسة مشيرا الى ان مهمة هؤلاء الاعوان هي تنظيم حركة المرور امام المدارس وحماية التلاميذ من هذه الحوادث. وذكر الوزير بان هؤلاء الاعوان قد استفادوا من تكوين اولي تحت اشراف اطارات من الحماية المدنية والتربية الوطنية معلنا في نفس السياق بان العملية سيتم تعميمها على المدن الكبرى ثم على المستوى الوطني. واوضح المتحدث بان وزارته هي التي تتكفل بالرواتب والتغطية الاجتماعية لهؤلاء الاعوان الذين سيوضعون تحت تصرف البلديات والمدارس مؤكدا في نفس الوقت استمرار ودوام هذه العملية . ومن جهة اخرى اعلن السيد بركات ان وزارته باشرت منذ ايام في عملية التكفل بالمتشردين حيث خصصت عدة مراكز مجهزة بكل الوسائل الضرورية لايواء هذه الفئة والتكفل التام بها. واضاف ان قطاعه سيقوم بتوزيع حافلات لنقل التلاميذ الى المدارس بمحيط الجزائر العاصمة مبرزا في نفس الوقت استعداد وزارته للمساهمة في حل مشاكل بعض الفئات الاجتماعية المعوزة وكذا التكفل بنظافة المحيط . للاشارة فان هذا الجهاز يرمي الى الحفاظ على التلاميذ من اخطار الطريق وبعث ردود الفعل الايجابية لدى المجتمع المدني والسلوكات الحميدة في الحياة بالمدن. ويرتكز الجهاز على ترتيب نشاطات الادماج الاجتماعي الموجه لفئات الشبان العاطلين عن العمل اذ يتم تجنيد اعوان مجهزين على مستوى كل مدرسة بولاية الجزائر تتواجد على محور طريق خطيرمن اجل اعانة الاطفال على اجتياز الطريق بكل امان واسعافهم عند الاستعجال . يذكر ان الحصيلة العددية من جانفي 2005 الى اكتوبر 2010 تشير الى تعرض 15503 طفل لاصابات ووفاة 1201 طفل نتيجة حوادث المرور.