روراوة: '' بدأت صفحة جديدة مع زاهر ونحن أخوة ....لكن لن أسمح بالإساءة إلى الرموز ؟'' غير أن عقد مصالحة في هذا الوقت بالذات ودون تقديم أي اعتذار من الجانب المصري على الإعتداءات الجبانة التي طالت لاعبي المنتخب الوطني وكذا شتم الشهداء من قبل ''الفئة الضالة'' في الجانب المصري، يطرح أكثر من تساؤل.وهو المعطى الذي بدأ يتضح مع توالي الأيام من خلال لغة الواثق من النفس التي كانت لدى الجانب المصري وبدرجة خاصة لدى رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر من أن المصالحة ستمر دون تقديم أي اعتذار، تؤكد على أن الأمور قد ضُبطت بصفة نهائية وبالغوص في المعطيات الراهنة ووفقا لتأكيدات مصادر جد عليمة ومقربة من الرجل الأول في قصر دالي إبراهيم، فإن القابلية للتصالح مع زاهر من جانب هذا الأخير كانت قائمة على الرغم من محاولته المراوغة من أن لا شيء سيحدث دون تقديم اعتذار، إلا أن الثقة المفرطة التي وجدناها لدى الجانب القطري أو المصري تؤكد أن كل شيء كان مضبوطا لترجمتها على أرض الواقع اليوم، لحسابات ضيقة من جانب رئيس ''الفاف'' المقبل على تحدٍّ حقيقي متمثل في الفوز بعضوية اللجنة التنفيذية للمكتب التنفيذي ل''الفيفا''، والتي تطلبت منه اللجوء إلى هذه الخطوة من أجل ضمان دعم العرب وبدرجة خاصة الأفارقة خاصة المواليين لمصر مقر تواجد أعتى هيئة كروية إفريقية إلى جانب الوزن الذي تمثله مصر في القارة الإفريقية، كلها معطيات جعلت رئيس ''الفاف'' يرضخ إلى الأمر الواقع تاركا وراءه دماء اللاعبين التي سالت في مصر وكذا شتم الشهداء والجزائر دون إعادة الإعتبار لهم. حناشي أول من فضحه وكشف عن المخطط.. والجزائر آخر اهتماماته وكان رئيس شبيبة القبائل محند الشريف حناشي لحظة تفجيره لقنبلة من العيار الثقيل من خلال كشفه عن مطالبة رئيس ''الفاف'' له بالتنازل عن نقاط لقاء الأهلي المصري لصالح هذا الأخير، قد تنبأ بهذا السيناريو، من خلال تأكيده على أن مطالبة روراوة له بالتنازل عن نقاط الأهلي المصري لصالح هذا الأخير كان لحسابات واضحة من خلال إعادة الدفء للعلاقة التي تجمعه مع المصريين لمساعدته على الوصول إلى ''الفيفا''، وهو الكلام الذي تأكد مع مرور الوقت، ومن خلال آخر المعطيات المستقاة فإن كل ما كشفه حناشي بدأ يتضح جليا مع مرور الوقت من خلال المخطط الذي بدأ يظهر جليا الآن، ليبقى الشيء الأكيد أن رئيس ''الفاف'' محمد روراوة يتوجه إلى تقديم تنازلات من أجل الوصول إلى عضوية المكتب التنفيذي ل''الفيفا'' دون أن يرد الدين للاعبين بدرجة خاصة، والذين سالت دماؤهم في القاهرة دون أن يقدم اعتذارات لهم خاصة وأن المعطيات وبعد أن ظهرت جليا أكدت على تورط زاهر وجماعته في العمل الجبان الذي طال لاعبي ''الخضر'' من اعتداءات جبانة كانت مخططة. بعد الإتحاد العربي... روراوة يسعى إلى ركوب موجة زاهر مجددا ليصل إلى زيوريخ إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن رئيس ''الفاف'' محمد روراوة سبق وأن استفاد من صداقته السابقة وثقل مصر في الوصول إلى الاتحاد العربي وبالضبط إلى نيابة رئاسة الاتحاد العربي التي كانت بدعم واضح من الثنائي المصري سمير زاهر وهاني أبو ريدة، باعتراف زاهر في حد ذاته، والذي سبق وأن أبدى أسفه الكبير على الدعم والتنازل الذي قدمه لروراوة من أجل الوصول إلى الاتحاد العربي وحتى عضوية المكتب التنفيذي ل''الكاف''، بعد أن كانت العلاقة جيدة بين الطرفين في وقت سابق، وأبعد من ذلك كان التنسيق كبيرا بين الجانبين قبل أن تتعكر العلاقة ظاهريا على ضوء الاعتداءات وما صاحبها من أحداث مؤسفة حدثت بين الجزائر ومصر بسبب التطاول الكبير الذي كان من الجانب المصري، ويسعى روراوة إلى ركوب الموجة واستعمال زاهر ومصر مجددا للوصول إلى عضوية اللجنة التنفيذية ل''الفيفا''، غير أن الثمن هذه المرة سيكون ثمينا على اعتبار أن هذه المصالحة تمت دون تقديم أية تنازلات من الجانب المصري، وهو ما يُعتبر فوزا لهذا الأخير الذي سبق وأن أكد أنه لن يقدم أي اعتذار ولا أي تنازل وستتم المصالحة، في صورة الواثق من نفسه.