جدد رئيس ''الفاف'' محمد روراوة في اتصال هاتفي له أمس مع ''النهار''، تأكيده على رفضه المطلق التصالح مع نظيره المصري سمير زاهر ما لم يقدم هذا الأخير اعتذارا رسميا وأمام الجميع على الإعتداءات الجبانة والمدبرة على المنتخب الوطني خلال موقعة القاهرة الشهيرة يوم 14 نوفمبر، مؤكدا في ذات السياق- رفضه المطلق والتام التفريط في دماء الجزائريين التي سالت في القاهرة من لاعبي وأنصار ''الخضر'' والمأساة التي عاشوها في هذه المواجهة وهو ما تجلى في تأكيده على ضرورة تقديم اعتذار رسمي. الرجل الأول في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة بدا كعادته حازما في موضوع المصالحة مع الجانب المصري، والذي أكد أنها لن تتم وفقا للتصور المصري أو بالاحرى تصور رئيس الاتحاد المصري سمير زاهر الذي يريد مصالحة على حساب دماء الجزائريين التي سالت خاصة وأن الجميع وقف على حجم المؤامرة التي دبرت للايقاع باللاعبين الجزائريين ومحاولة إخافتهم، روراوة وفي نفس السياق أبرز أن رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر لا يمثل مصر كبلد والذي لا مشكل معه. الى ذلك فند رئيس ''الفاف'' إجراءه لأي حديث أو حوار مع أية جريدة مصرية وحتى جزائرية على عكس المزاعم المصرية والمتمثلة في جريدة الدستور المصرية التي زعمت أنها أجرت له حوارا أكد فيه أن قرار الصلح مع مصر بيد الحكومة الجزائرية كما زعمت- وهو ما فنده محدثنا جملة وتفصيلا مبرزا بأن هذا الحديث مفبرك وغير صحيح تماما ومن نسج الخيال. ''5000 تذكرة بيعت رسميا للقاء الجزائر والإمارات في سابقة أولى من نوعها'' على صعيد آخر، كشف لنا روراوة أن المباراة الودية التي سيخوضها المنتخب الوطني الجزائري مع نظيره الاماراتي في ألمانيا في آخر خرجة ل''الخضر'' قبل انطلاق المونديال قد عرفت توافد الجماهير الجزائرية عليها بقوة، حيث تم بيع 5000 تذكرة لحد الآن، في سابقة هي الأولى من نوعها بالنسبة للمباريات الودية في انتظار أن يرتفع العدد مع اقتراب الموعد، وهو ما يؤكد الالتفاف الكبير للجماهير الجزائرية حول المنتخب الوطني في الوقت الراهن مع اقتراب انطلاق المونديال والآمال الكبيرة المعلقة على محاربي الصحراء.