أكد الوزير الأول أحمد أويحيى اليوم الأحد بالجزائر العاصمة أن الجريمة في الجزائر قد تراجعت بنسبة تزيد عن 30 بالمائة خلال السنوات الاربعة الاخيرة. وأوضح اويحيى لدى تقديمه لبيان السياسة العامة للحكومة أمام مجلس الامة أن مضاعفة عدد قوات الشرطة والدرك الوطني وتعزيز انتشارهم المتكامل عبر التراب الوطني قد سمحت بتراجع الجريمة بنسبة تزيد عن 30 بالمائة خلال السنوات الاربعة الماضية. وأضاف الوزير الاول أن القيادة السياسية قد وظفت هذه التطورات العامة بموجب التعليمة الرئاسية رقم 3 المتعلقة بالوقاية من الفساد ومكافحته مبرزا بان هذه التعليمة "استقطبت كلها اهتمام الرأي العام في هذه الاوقات الاخيرة وكانت في بعض الاحيان موضوعا حتى لمحاولات استغلالها السياسوي". أويحيى يؤكد استتباب الامن اهم انجازات البلاد خلال العشرية الماضية أكد الوزير الأول أحمد أويحيى اليوم الاحد بالجزائر العاصمة أن استتباب الامن و حلول الوئام المدني ثم المصالحة الوطنية يمثلون اهم منجزات البلاد خلال العشرية الماضية وأوضح أويحيى خلال تقديم بيان السياسة العامة للحكومة أمام أعضاء مجلس الأمة أن "الارهاب قد هزم بفضل الكفاح و الالتزام البطولي للجيش الوطني الشعبي و قوات امن الجمهورية و المواطنين المتطوعين" مضيفا ان ذلك تعزز بخيار الشعب للسلم لمصالحة الوطنية الذي "عكفت الحكومة على تنفيذه". و اكد تضامن الحكومة مع عائلات ضحايا الارهاب و التزام الجمهورية ازاءهم ب"العرفان و الدعم" مسجلا ان الارهاب قد اصبح "محل تنديد شامل في البلاد و لم يعد في امكانه التستر وراء اي بهتان سياسي كان كما لم يعد لبقاياه اي مستقبل في ارض الجزائر الطاهرة". و في نفس الوقت ناشد المواطنين التحلي باليقظة ازاء الارهاب الذي "يتميز دوما -- كما قال -- بالجبن و يمكن ان يستغل اي تهاون لارتكاب جرائم غادرة و المساس بسلامة الارواح و الممتلكات". و أكد الوزير الاول أيضا حرص الحكومة على "التكفل بواجب حماية امن المواطنين الذين بفضل يقظتهم سياسهمون بدرجة عالية في تعزيز امنهم". واعتبر في هذا المجال أن "عزم الجزائر على القضاء على اثار الارهاب يتعزز بكون الشعب قد قدم يده بكل سخاء من خلال مسار المصالحة الوطنية الذي تحرص الحكومة على تنفيذ جميع بنوده القانونية". و خلص القول بأن الحكومة "تغتنم الفرصة اليوم لتجدد نداء الدولة لؤلائك الذين لازالوا مصرين على الارهاب و الخراب للعدول عن العنف ضد شعبهم و بلدهم والالتحاق بركب المصالحة الوطنيةو للاستفادة من رحمة الجمهورية"