كل الطائرات ستخضع لمراقبة ثلاثية قبل الإقلاع ومنع المسافرين من وضع أمتعهم في مخارج الطوارئ. علمت ''النهار'' من مصادر مطلعة، بمديرية الطيران المدني على مستوى وزارة النقل، بأن الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية عقد بحر الأسبوع الماضي اجتماعا طارئا، بمقر المديرية، حضره كافة إطارات المؤسسة، أمر خلاله بإنشاء لجنة مكلفة بالأمن وأخرى بمراقبة الطائرات استعدادا للزيارة التي ستقوم بها بعثة الإتحاد الأوروبي إلى ورشة صيانة الجوية الجزائرية شهر فيفري القادم. وحسبما أفادت به مراجع ''النهار''، فإنه تقرر خلال الإجتماع الطارئ المنعقد بحر الأسبوع الماضي، بمقر شركة الخطوط الجوية الجزائرية، تنصيب لجنة خاصة مكلفة بالأمن وأخرى بمراقبة الطائرات، تفاديا لتسجيل بعثة الإتحاد الأوروبي خلال زيارتها المرتقبة شهر فيفري القادم، أية نقائص بورشة صيانة الطائرات المتواجدة على مستوى مطار هواري بومدين أو نقائص أخرى بطائرات المؤسسة يمكن أن تجعل منها البعثة ذريعة وتصنف الشركة ضمن القائمة السوداء لمؤسسات الطيران الممنوعة من التحليق في الأجواء الأوروبية.وحسب المصادر ذاتها دائما، فإنه تقرر أيضا خلال الإجتماع القيام بعمليات مراقبة الطائرات قبل إقلاعها باتجاه مطارات الدول الأوروبية، عبر ثلاثة مستويات، لجنة مراقبة بمستوى واحد، لجنة مراقبة بمستوى ثاني ولجنة مراقبة بمستوى ثالث وذلك من أجل التأكد من أن طائرة المؤسسة قد أقلعت وهي نظيفة وسليمة من أية أعطاب تقنية.إلى جانب ذلك، فإنه قد تم اتخاذ قرارا خلال الإجتماع، يقضي بمنع مسافري الجوية الجزائرية من وضع أمتعتهم في حاملة الحقائب بالطائرة وبالتحديد في المكان الخاص بمخرج الطوارئ وهذا لدواع أمنية. وأشارت مصادرنا إلى أن الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية قد تعهد بعدم تكرار السيناريو الذي حدث مع المؤسسة في وقت سابق، حين وجهت للجنة الأوروبية للمراقبة والأمن الجويين ''الصفا'' تحذيرات للجوية الجزائرية أكدت فيها إمكانية ترشيح هذه الأخيرة لإدراج اسمها ضمن القائمة الإسمية السوداء التي تتضمن المؤسسات الأخرى الممنوعة من التحليق.وكانت المفوضية الأوروبية قد أكدت مؤخرا، على أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية '' في الطريق السليم'' لتجنب تسجيلها ضمن القائمة السوداء لشركات الطيران الممنوعة من التحليق في الفضاء الجوي للإتحاد الأوروبي، حيث أوضحت الناطقة الرسمية للمفوض الأوروبي للنقل إيلان كيرنس بمناسبة تقديم عملية التحيين ال16 للقائمة السوداء الخاصة بشركات الطيران الممنوعة من التحليق في الإتحاد الأوروبي بأن ''الخطوط الجوية الجزائرية كانت قد تلقت إنذارا في شهر ''جويلية'' وتمت دعوتها ''إلى حل المشاكل المسجلة''. وأضافت أن مسؤولي الشركة أقنعوا المفوضية يوم 10 نوفمبر المنقضي أن الأمور ''تسير على ما يرام''. وأشارت إيلان كيرنس إلى أن ''بعثة دعم تقني تابعة للإتحاد الأوروبي ستتوجه إلى الجزائر في شهر فيفري القادم للتحقق من ذلك''.