علمت النهار من مصدر جزائري موظف في الإتحاد الأوروبي أن اللجنة االأوروبية للطياران المدني تنتهج حاليا أساليب غير مبررة في تعاملها في تعاملها مع طائرات المؤسسة، بإخضاعها لتفتيشات معمقة دون سابق إنذار في كل مرة تحط فيها في أرضية مطارات الدول الأوروبية بدون استثناء. كشف المصدر ذاته الذي رفض الإفصاح عن هويته، عزم مدير الطيران المدني بوزارة النقل رفقة المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، القيام بزيارة مطلع شهر جوان الداخل إلى مقر اللجنة الأوروبية للطيران في العاصمة البلجيكية بروكسل، للتحدث إلى مسؤوليها من أجل معرفة الأسباب الرئيسية التي كانت وراء اتخاذهم لهذا النوع من القرارات، القاضي بإخضاع كافة طائرات المؤسسة لمراقبة وتفتيش معمق في كل مرة تحط فيها في أرضية مطارات الدول الأوروبية.فمثل هذه الأساليب غير المبررة - على حد تعبير المتحدث - ما هي إلا خطوة تمهيدية لتبرير قرار منع هبوط طائرات الجوية الجزائرية في أرضية مطارات الدول العضوة في اللجنة الأوروبية للطيران المرتقب إصداره في الأيام القليلة المقبلة.ولم تجد اللجنة الأوروبية للطيران من أسباب مقنعة قبل إصدارها قرار المنع بالهبوط، سوى انتقاد طائرات الجوية الجزائرية ووصفها بالقذرة ووصف أطقم الطائرات بالجاهلين لأنهم لا يتحدثون الإنجليزية، كما وصل الأمر باللجنة سالفة الذكر إلى الإستفسار حول ''ضخامة'' حقائب طياري المؤسسة.وقد خضعت طائرات الخطوط الجوية الجزائرية لأزيد من 70 تفتيشا غالبيتها كانت معمقة، وتمت على وجه الخصوص في أرضيات مطاري إنجلترا وإسبانيا، مما آثار سخطا واسعا لدى فئة الطيارين التي احتجت على مستوى إدارة المؤسسة، الأمر الذي أدى بمسؤول هذه الأخيرة إلى الإحتجاج على مستوى مديرية الطيران المدني بوزارة النقل، ليتم على إثر ذلك استدعاء ممثلين عن اللجنة الأوروبية للطيران، وعقد لقاء معهم مؤخرا للنظر في القضية المطروحة وإيجاد حلل لها قريبا. بوعبد الله ل''النهار'': ''سأتنقل إلى بروكسل لوضع حد للمهزلة التي تطال الجوية الجزائرية'' أكد الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية صحة المعلومات التي تتوفر عليها ''النهار''، وأعرب أمس في اتصال معه، عن استيائه وتذمره الشديدين من الأساليب غير المبررة التي تنتهجها اللجنة الأوروبية للطيران في تعاملها مع طائرات المؤسسة، واعتبر ذلك بمثابة ''إهانة'' ،إلى جانب ذلك، كشف المتحدث عن زيارة ستقوده برفقة مدير الطيران المدني بوزارة النقل إلى بروكسل مطلع جوان الداخل، لوضع حد للمهزلة التي تطال المؤسسة بوجه عام وطياريها على وجه الخصوص.