كشف مصدر أمني مالي، عن أن الشخص الذي اعتقلته الشرطة مساء الأربعاء، إثر تفجيره قارورة غاز أمام السفارة الفرنسية في باماكو ينتمي إلى ما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته أن التونسي الذي اعتقلناه، صرح أنه عضو في القاعدة، مشيرا إلى أنه جاء من معسكر في الصحراء الكبرى تابع لكتيبة مقاتلي تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال. وفي بيان رسمي، اكتفت وزارة الأمن المالية بالقول إنه وفي حوالي الساعة 00,18 من توقيت غرينيش، فجّر رجل يحمل جنسية أجنبية قارورة غاز أمام سفارة فرنسا في باماكو مما أدى إلى إصابة شخصين بجروح طفيفة من بين المارة، وأضافت الوزارة أن الرجل الذي كان يحمل مسدسا أيضا لم يتمكن من استخدام سلاحه لسيطرة قوات الأمن عليه، مشيرة إلى أنه يخضع الآن للاستجواب من قِبل وحدة مكافحة الجريمة في باماكو. ومن جهة أخرى، كشف مصدر أمني ل''فرانس براس'' أن الرجل ألقى بمتفجرة أمام السفارة الفرنسية وكان مسلحا بمسدس آلي وعبوة ناسفة وقنبلة يدوية، كما أطلق أيضا رصاصات عدة على بوابة السفارة. وفي باريس اكتفت وزارة الخارجية الفرنسية بالإعلان عن إصابة أحد موظفي السفارة المحليين بجروح طفيفة جدا.وقالت مساعدة المتحدثة باسم الوزارة كريستين فاج أن ''انفجارا غير عرضي وقع أمام السفارة الفرنسية. وأدى إلى إصابة شخص من التابعية المالية من العاملين في السفارة بجروح طفيفة جدا''. وأضافت أن تحقيقا يجري حول الحادث، رافضة الإدلاء بأي تعليق آخر عندما سئلت عما إذا كانت سفارة فرنسا مستهدفة بالتحديد. وما إذا كان الانفجار مرتبطا بقضية الرهائن الفرنسيين الذين يحتجزهم في شمال شرق مالي تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال. وللإشارة، يحتجز نفس التنظيم الإرهابي في الصحراء الكبرى خمسة فرنسيين، إضافة إلى شخصين من توغو ومدغشقر خطفوا في سبتمبر 2010 في آرليت، الموقع الاستراتيجي للمجموعة الفرنسية العملاقة في المجال النووي أريفا في شمال النيجر.