علمت ''النهار'' من مصدر موثوق، أن قاضي التحقيق في الغرفة الأولى بمحكمة حسين داي، قد باشر التحري في قضية تقشعر لها الأبدان المتهم فيها شاب في ربيع العمر تنكر فجأة لمشاعره الإنسانية ونسي المعروف والصنيع الذي قدمته له جدته والتي سهرت على تربيته والعناية به منذ الصغر، ليستغل جهلها وتقدمها في السن ويُمضيها على وكالة تسمح له بالتصرف في أموالها. تفاصيل الحادثة التي يحقق فيها قاضي التحقيق منذ أكثر من شهر ترجع -حسبما أورده مصدرنا- إلى نهاية سنة 2010، لما طلبت العجوز التي تبلغ من العمر 75 سنة من ابن ابنتها أن يسحب لها مبلغا ماليا بالعملة الصعبة من حسابها في البنك الذي تركه لها زوجها المتوفى والذي كان تاجرا معروفا بحسين داي ويملك الكثير من الأموال والعقارات -على حد قول مصدرنا- غير أن حفيدها أبلغها أنه ليس في إمكانه إتمام الإجراءات بدون أن تمضي له على وثيقة، فوافقت العجوز التي وضعت كامل ثقتها في حفيدها الذي صحبها إلى مكتب موثق بحسين داي وجعلها تمضي على توكيل يمنحه الحق في التصرف في المال، وبعد فترة اتجهت الضحية إلى مقر البنك ''سوسييتي جنيرال'' وهناك أخطرها الموظف أن أكثر من 100 مليون سنتيم بالعملة الوطنية قد تم سحبها وهو ما صدمها، فطلبت منه إجراء كشف للرصيد وهو نفس ما خلص إليه كشف الحساب، وبلغوها أن المال تم سحبه بموجب وكالة، فتفطنت العجوز لِما وقع لها ورجعت إلى مكتب الموثق الذي أبلغها أنها وقّعت الوكالة وهي في كامل قواها العقلية.