التمس وكيل الجمهورية بمحكمة حسين داي أمس تسليط عقوبة 4 سنوات حبسا نافذا في حق عامل بمشروع المترو في 27 من عمره، المتهم بسرقة توابع سيارة محضر قضائي بحسين داي، فيما صدر أمر بالقبض في حق المتهم الفار (م.ع)، حيث تمت متابعتهما بتهمة السرقة بالتعدد بناء على البصمات التي كشفتها تحريات مصالح الأمن الحضري الأول وقائع القضية جرت بتاريخ 12 أفريل الماضي عندما تقدم الضحية المحضر القضائي ''ق.م'' بشكواه لدى مصالح الأمن مفادها تعرضه لسرقة سيارته من نوع بيجو 307 على مستوى حسين داي، وبعد التحقيق تم إيجاد سيارة الضحية التي تعرضت لسرقة توابعها ومكابحها في حين عثر عليها بالحي المعروف بحومة ''الشوالق''، إذ وبعدما اقتيد عدد من المشتبه فيهم للتحقيق على مستوى الحي تم التوصل إلى المتهم الذي بينت التحريات تطابق بصماته مع تلك الموجودة في السيارة، وإن اعترف المتهم بأنه دخل السيارة التي وجدت أمام منزله بعدما وجدها مكسرة بعد أن وسوس له الشيطان بذلك، وكان ينوي سرقة بعض لواحقها، غير أنه تراجع عن الأمر وأكد أنه قام بحمل بعض الوثائق التي كانت هناك ووضعها في صندوق السيارة خاصة مع معرفته بالضحية وبأن السيارة تخصه وكانت تلك البصمات التي جعلته محل اتهام، نافيا وبشدة تورطه في السرقة أو علاقته بالمتهم الثاني الفار الذي بدت بصماته في السيارة ، مشيرا إلى كونه مسبوق في قضية سرقة سنة 2006 لا يعني أنه مجرم ومتورط. كما أثار في سياق تصريحاته تعرضه للضغوطات أثناء التحقيق خاصة أن مدة إيقافه مددت لأربعة أيام وهو ما جعله يقر بوقائع غير صحيحة تحت التعذيب، وهو ما ارتكز عليه دفاعه الذي ركز على عدم توفر أركان السرقة بالتعدد كونه لا تجمع موكله أي علاقة مع المتهم الفار، فضلا عن إنكاره. فيما أكد دفاع المحضر القضائي الضحية على ثبوت الأدلة بالنظر للبصمات المؤكدة، وعلى هذا طرحت القضية للمداولة في انتظار الفصل فيها