''عراقيل عديدة تواجه الأندية و10 فرق فقط استوفت شروط الإحتراف'' اعترف المسؤول الأول عن الرابطة المحترفة ببلادنا، محمد مشرارة، بصعوبة تجسيد مشروع الإحتراف في أول تجربة من نوعها للجزائر، بعدما لمس النقائص الكثيرة والصعوبات التي عرقلت سير هذا المشروع من خلال إجراء الشطر الأول من البطولة الإحترافية سواء الرابطة الأولى والثانية أو قسم بين الهواة، فضلا عن عجز أغلب النوادي على مسايرة بعض الإجراءات التي يضمها قانون الإحتراف على حد قوله. وقال مشرارة لدى تدخله أول أمس في قناة ''كنال ألجيري'' أن تجسيد النوادي للإحتراف على حقيقته يستلزم وقتا طويلا مثلما أكده في وقت سابق، وذهب الرجل الثاني في هيئة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم إلى أبعد حد في كلامه عندما تقين من عدم قدرة النوادي التي تنشط في البطولة الاحترافية على تجسيد هذا المشروع في الوقت الحالي في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها من مختلف الجوانب سيما في الشق المالي، إلى جانب مشكل الهياكل والمرافق الرياضية، وهو ما جعله يقر بصعوبة الوصول إلى النتائج المرجوة والطموحات التي كان ينوي القائمون على مشروع الاحتراف تجسيدها. وبالرغم من هذه الأمور والجوانب التي يعتقد ضيف القناة التلفزيونية أنها كفيلة لإنجاح البطولة المحترفة إلا أن المتحدث بدا واثقا من تجاوز هذه العراقيل بداية من الموسم المقبل، وهي الفترة التي تكون فيها النوادي قد استكملت بعض الشروط سيما فيما يخص التجهيزات والمرافق. ''10 نوادٍ فقط من الرابطتين الأولى والثانية استوفت شروط الإحتراف'' ولعل ما يؤكد كلام رئيس الرابطة الوطنية المحترفة محمد مشرارة بخصوص صعوبة تطبيق مشروع الإحتراف في البطولة المحلية، هو وقوفه عند ملفات النوادي التي أكد بخصوصها أن أغلبيتها لم تستوف الشروط المنصوص عليها لدخول البطولة المحترفة، حيث قال مشرارة إن 01 أندية فقط من الرابطتين الأولى والثانية استوفت شروط دفتر الإحتراف، رافضا بالمقابل أن يفصح عن هويتها، وهو الرقم الذي يعبر عن عجز أغلبية النوادي على مسايرة الشروط المنصوص عليها في قانون الإحتراف. ''التحكيم تطور كثيرا وأغلب الحكام أكفاء ولهم مستوى تعليمي مؤهل'' وبالرغم من النقائص والعوائق التي وقف عندها رئيس الرابطة من خلال حديثه عن البطولة المحترفة، إلا أنه لم يتوان في الإشارة إلى بعض الأشياء الايجابية التي لمسها في المرحلة الأولى من البطولة الوطنية، حيث ثمن دور الحكام الذين لم يتعرضوا هذه المرة لانتقادات كثيرة بالمقارنة مع المواسم الأخيرة، وهو ما يؤكد العمل الكبير الذي أضحى تقوم به اللجنة التحكيمية التي يشرف على شؤونها بلعيد لاكارن الذي أوصى الحكام مع بداية الموسم الكروي على ضرورة تفادي الأخطاء والسعي نحو إدارة المباريات بنزاهة وصرامة كبيرة، وهو ما لاحظه مشرارة من خلال أغلب المباريات. ولم يغفل أيضا المسؤول الأول عن الرابطة المحترفة دور المستوى التعليمي والكفاءة للحكام في تأدية مهامهم كما ينبغي دون الوقوع في أخطاء، سيما التي تكون لها تأثير كبير على سير بعض نتائج المباريات، وهو على خلاف ما حصل في السابق أين وقف عند عدم أهلية بعض الحكام لإدارة المباريات بسبب مستواهم التعليمي المحدود وعدم استفادتهم من تكوين وتربصات خاصة. ''الألعاب النارية ممنوعة وعلى الأندية أن تتحمل كامل مسؤولياتها'' هذا وقد شدد محمد مشرارة من لهجته مجددا بخصوص الظاهرة التي أضحت في تزايد مستمر في ملاعبنا، حيث حذّر رئيس الرابطة كافة النوادي بضرورة منع الأنصار من استعمال الألعاب النارية، وهذا في ظل تأثيرها بالدرجة الأولى على الأرضيات فضلا عن أنها تشكل خطرا على نتائج النوادي سيما عندما يتعلق الأمر بمشاركة بعضها في مختلف المنافسات القارية والإقليمية، ما يعرضها بدون تأكيد إلى عقوبات من ''الكاف''، وهي المعطيات التي جعلت مشرارة يوجه نداءه مجددا إلى كافة النوادي بأخذ كامل احتياطاتها في المستقبل. رؤساء فرق الشرق يعقدون اجتماعا لدراسة مشاكل الإحتراف ويجمعون على تأكيد ما ذهب إليه مشرارة: ''المطالبة بتشكيل رابطة محترفة على رأس الأشغال'' يبدو أن كل فرق القسمين المحترف الأول والثاني تجد صعوبات جمة في دخول عالم الإحتراف الذي أقرته الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، وهو ما جعل الاتصالات بين رؤساء فرق الشرق الجزائري مكثفة منذ الأيام الفارطة لعقد اجتماع للبت في المشاكل التي تعترضهم والخروج بمجموعة من المطالب ونقلها إلى أعلى الهيئات قصد مراعاتها، وهو ما كشفه لنا ممثلون عن رؤساء هذه الفرق، وقد جاءت الدعوة إلى هذا الاجتماع قبل التصريحات التي أدلى بها رئيس الرابطة الوطنية محمد مشرارة أول أمس. وبالإضافة إلى بعض النصوص القانونية التي تعرقل نجاح الاحتراف التي تتطلب تدخل المشرع تبقى قضية المطالبة بتشكيل رابطة محترفة على رأس أشغال الاجتماع المزمع عقده في الأيام القليلة المقبلة حسبما جاء في تصريحات بعض ممثلي رؤساء فرق الشرق. مسعودان: (رئيس أهلي البرج ): ''الإحتراف وصل إلى طريق مسدود'' بدت على ملامح رئيس مجلس إدارة أهلي البرج مسعودان علامات التذمر منذ سماع كلمة الاحتراف، خاصة أنه يبقى من الرؤساء النادرين الذين رفعوا تقريرا مفصلا إلى الاتحادية والرابطة الوطنية بخصوص النقائص، حيث رفض في البداية أن يتحمل مجلس الإدارة الديون المترتبة عن الفريق الهاوي ليجري في كل الاتجاهات من أجل الحصول على امتياز 01 ملايير الخاصة بهشروع الاحتراف من دون أن يحدث ذلك، وهو ما جسده من خلال رده بخصوص اعتراف رئيس الرابطة الوطنية حول الصعوبة في نجاح مشروع الإحتراف قائلا: ''الاحتراف وصل إلى طريق الانسداد''، مؤكدا أن ما ذهب إليه رئيس الرابطة الوطنية محمد مشرارة كان الرؤساء قد أشاروا إليه منذ فترة. ''سنعقد اجتماعا لمناقشة المشاكل التي تعترضنا'' ليكشف لنا رئيس مجلس إدارة الأهلي أنه رفقة بعض من رؤساء فرق الشرق الجزائري بصدد تنظيم اجتماع موسع لدراسة مشاكل الإحتراف والخروج بموقف موحد يحددون من خلاله المطالب ونقلها إلى الاتحادية والرابطة الوطنية، ورغم أن مسعودان لم يكشف بالتدقيق النقاط التي سيركزون عليها في الاجتماع إلا أن قضية الرابطة المحترفة وبعض النصوص القانونية التي عرقلت دخولهم عالم الاحتراف ستحظى بحصة الأسد من هذا الإجتماع، وقد ختم مسعودان حديثه بالقول إن انشغال فريقه وكل رؤساء الفرق الذي تحدث معهم يكمن في قرار الرابطة الوطنية التي منعت العناصر المستقدمة من حضور المواجهتين المتأخرتين المتبقيتين، حيث أكد أن كل الرؤساء يطالبون بالسماح لهذه العناصر بالمشاركة خاصة أن هذه الفرق لن تستفيد من خدمات العناصر المسرحة. بوذن(رئيس مولودية العلمة): ''مشكل الملعب الذي أرّق المنتخب الوطني يعكس صورة الإحتراف ببلادنا'' نفس الموقف وجدناه لدى رئيس مولودية العلمة مبارك بوذن الذي أكد أن الفرق بعيدة كل البعد عن تجسيد الإحتراف، حيث ضرب مثالا بما يحدث للمنتخب الوطني قائلا: ''كيف يمكن الحديث عن الاحتراف في الوقت الذي وجد المنتخب الوطني صعوبة كبيرة في إيجاد ملعب جاهز لإجراء مواجهة ودية''، موضحا أن هذا المثال يعكس الوضعية المزرية التي تعيشها كرة القدم ببلادنا، ليواصل حديثه مستطردا أن رؤساء الفرق تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة، ففي حال نجاح الاحتراف -رغم أن ذلك مستبعد حسبه- فإن الرؤساء لاعلاقة لهم بالنجاح، وفي حال الفشل فإنهم يتحملون مسؤولية الفشل، ليؤكد أنه في غياب الهياكل والتكوين لا يمكن الحديث عن الإحتراف وحتى الامتيازات التي وُعدوا بها مقابل ملف الإحتراف لم تتجسد، على حد تأكيده.. ''فقد وعدونا بقطع أرضية من دون أن يحدث ذلك''، ليلخص موقفه بخصوص الإحتراف ويؤكد ما كشفه رئيس الرابطة الوطنية قائلا: ''لا يوجد أي تقدم في الاحتراف وتتجه إلى الانسداد''. ''نطالب برابطة محترفة تحسّ بمشاكل الفرق'' كما كشف لنا الرئيس العلمي أنه تلقي اتصالا من بعض رؤساء فرق الشرق من أجل عقد اجتماع للتباحث حول مشاكل الإحتراف، حيث أكد بوذن استعداداته للمشاركة خلال هذا الإجتماع وقال إنه سيتم طرح انشغالات الفرق حول ملف الإحتراف، حيث كشف أنه بعد أن تم طرح قضية الرابطة المحترفة خلال اجتماع العاصمة ستكون هذه النقطة على رأس الاهتمامات خلال الإجتماع، موضحا أنه يجب تشكيل رابطة محترفة متكونة من ممثلين عن الفرق للدفاع عن حقوق الفرق، والذين يحسون بالمشاكل التي تشكو منها هذه الفرق، وتجنب اتخاذ قرارات غير مدورسة على غرار قرار منع العناصر المستقدمة من المشاركة خلال المواجهتين المتأخرتين في الوقت الذي سرحت بعض الفرق بعض لاعبيها.