يبدو أن رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم محمد مشرارة ومن خلال تعليقه عن قرار رؤساء أندية القسم الوطني الثاني للهواة الذين تبنوا وبالإجماع قرار مقاطعتهم بطولة هذا الموسم، بسبب ما سمي بالخروقات القانونية من لدن رئيس الفاف ونائبه محمد مشرارة، أنه لمح إلى إمكانية إيجاد صيغة مثلى لهاته المعضلة والتي وصفها المتحدث أنها لن تخدم تطوير كرة القدم في بلادنا. وتأسف الرجل الأول محمد مشرارة في حديث خصّ به القناة الإذاعية الأولى عشية أول أمس عن مواصلة أندية القسم الوطني الثاني قرار مقاطعة البطولة، بقوله ''إن الغياب الكلي لجميع أندية القسم الوطني الثاني للجولة الثانية على التوالي عن البطولة لا يخدم أي طرف كان، لا الأندية ولا اللاعبين ولا تطوير كرة القدم في الجزائر، فكان يجب أن تدخل هاته الأندية المنافسة وفي آن واحد دعوة إلى اجتماع لإيجاد حل لهاته المعضلة''. ولم يكتف محمد مشرارة بكل هذا بل أضاف بقوله: ''أبواب الرابطة الوطنية مفتوحة للجميع، كما أن جميع رؤساء أندية القسم الوطني الثاني للهواة يملكون أرقام هواتف الرابطة وهواتفي الشخصية، فكان يجب من هؤلاء أن يطرحوا انشغالاتهم في إطار قانوني، وأنا على يقين أننا سنجد حلا لما يطالبون به''. مشرارة قال كذلك ''أنا على يقين أن الكثير من الأندية التي توجد في مقاطعة للبطولة، لا تتوفر فيها شروط المشاركة في البطولة الاحترافية، ومنها على وجه الخصوص الملعب، فنحن - يضيف - مشرارة: ''قد أشعرنا جميع الأندية أننا لن نبخل بمساعدتها بما ينص عليه القانون، وأيدينا مفتوحة للجميع''. مشرارة اعترف أن لا نجاح للاحتراف إذا لم تكن هناك أندية هاوية وبطولة للهواة قوية، فهاته الأخيرة تعتبر القاعدة الأساسية للاحتراف، ونحن على يقين يقول رئيس الرابطة ''المشاكل المادية التي تعاني منها جل الأندية الجزائرية نحاول التخفيف من وطأتها على الأندية التي توجد في وضعية صعبة، ولن نحرم أي فريق كان من حقه، لكن هذا لن يتم إلا في إطار قانوني''. مشرارة وفي ختام حديثه وعد الأندية المقاطِعة للبطولة بأنه سيجد لها حلا بحر هذا الأسبوع، مطالبا جميع رؤساء الفرق إلى التعقل ومراسلته إما كتابيا أو هاتفيا للتنسيق بين الجميع لإيجاد حل يُرضى كل الأطراف.