اهتز صبيحة أمس في حدود الساعة الثامنة و 45 دقيقة، سكان حي الأبطال غرب مدينة عنابة، على وقع جريمة شنعاء راح ضحيتها شاب يسمى ''دغموس وليد''، البالغ من العمر 28، بعد أن أقدمت شرطية تعمل بالأمن الخارجي ''بوخضرة''، تبلغ من العمر 26 سنة، وتقطن بحي خرازة التابع إداريا لبلدية وادي العنب، على إطلاق رصاصتين ناريتين من مسدسها الفردي صوب الضحية، أردته قتيلا يسبح في دمائه أمام إحدى المداخل الرئيسية لعمارة بحي الأبطال، وصوبت مرة ثانية مسدسها حسب شهود عيان نحو رأسها وأطلقت رصاصة واحدة على مستوى رأسها أسقطتها أرضا، وأدخلتها في غيبوبة إلى غاية كتابة هذه الأسطر، قبل أن تتنقل الجهات الأمنية إلى عين المكان، فور سماعها بالحادثة، رفقة عناصر الحماية المدنية التي نقلت جثة الشاب المدعو ''وليد الشاوي''، إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي، ونقل الشرطية على جناح السرعة إلى مصلحة العناية الفائقة، بعد إتمام الجهات المعنية لكافة الإجراءات الإدارية والقانونية. ''النهار'' وعقب سماعها بالجريمة؛ انتقلت كالعادة إلى مسرح الجريمة، وتحصلت على بعض شهادات من حضروا الجريمة، حيث إكدوا في السياق ذاته؛ أن الشرطية جاءت إلى مكان عمل الشاب الضحية ''وليد'' الذي يعمل كعون أمن ووقاية بوكالة التشغيل بحي الأبطال، وهي في قمة الغضب، إذ نادت الضحية و مشى الاثنان أكثر من 100 مثر، وتحادث الإثنان في جو من الغضب، تحولت في ثواني -حسب ذات الشهود- إلى ملاسنات كلامية، تطورت بسرعة، وأشهرت خلالها الشرطية مسدسها الفردي وأطلقت عليه عيارين أردته قتيلا مباشرة، يضيف الشهود ومن تم صوبت مسدسها نحو رأسها وأطلقت رصاصة واحدة أسقطتها أرضا وأدخلتها في غيبوبة، قبل أن تنقل من قبل عناصر الحماية المدنية إلى مصلحة العناية المركزة بالمستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة، حيث أسرت مصادر طبية ل ''النهار''؛ أن حالتها الصحية حرجة للغاية، سيما وأن الرصاصة بقيت في رأسها. أما عن سبب الجريمة؛ حسب والدة الضحية وعائلته في لقائهم ب ''النهار'' صبيحة أمس، داخل منزله بحي سيدي حرب غرب مدينة عنابة، بعد تقديمنا لواجب العزاء، أن الشرطية كانت تريد الزواج بابنها الضحية ''وليد''، بعد أن كانت تربطهما علاقة صداقة وطيدة، غير أن الضحية رفض الزواج بها، وأقدم على خطبة فتاة أخرى من بلدية سدراتة بولاية سوق اهراس، وهو السبب حسب والدة الضحية ''خالتي رشيدة''، الذي أثار غضب و جنون الشرطية وجعلها تقوم بفعلتها الشنيعة في حق ابنها الذي يعيل كافة أفراد الأسرة الميسورة الحال. من جهتها المصالح الأمنية المختصة وعقب سماعها بالجريمة تنقلت على جناح السرعة إلى مسرحها، وفتحت تحقيقا أمنيا موسعا، من أجل معرفة الأسباب الحقيقية لإقدام الشرطية على فعلتها، وكذا ملابسات الواقعة التي أرجعت إلى أذهان المواطن العنابي، قضية أخرى مماثلة لم تكن مميتة، بعد أن أقدمت شرطية تعمل بأمن ولاية عنابة على إطلاق نار من مسدسها الشخصي على خطيبها السابق وحاولت الإنتحار وسط مدينة عنابة سنة 2008، قبل أن يتدخل وقتها مسؤولي الأمن الولائي السابقين، وينجحوا في تهدئة الأوضاع وعدول الشرطية عن فكرة الإنتحار .