أقدمت شرطية تعمل بأمن ولاية عنابة، صبيحة أمس، على قتل عون أمن يشتغل كحارس بالوكالة المحلية للتشغيل بحي بوحديد، رميا بالرصاص من مسدسها، لتقوم بعدها الشرطية بتوجيه طلقة نارية صوب رأسها، ما تسبب لها في نزيف حاد أدخلها مصلحة الإنعاش بالمستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة، أين أجريت لها عملية جراحية مستعصية من أجل إنقاذها. وحسب شهود عيان، فقد أطلقت الشرطية التي كانت في زي رسمي، النار على عون الأمن المدعو وليد دغموس (28 سنة)، في حدود الساعة التاسعة و10 دقائق، بعد أن اقتادته الشرطية، إلى خارج مقر الوكالة المحلية للتشغيل بحي بوحديد ببلدية عنابة، وبالتحديد خلف العمارة المحاذية للوكالة، أين دار بينهما شجار لفظي حاد تطوّر فيما بعد إلى شجار عنيف وصل إلى حد إشهار الشرطية، التي تبلغ من العمر حوالي 25 سنة والعاملة بالأمن الخارجي بحي خرازة، لمسدسها وشرعت في إطلاق النار صوب الضحية، على الرغم من محاولته منعها، إلا أنها تمكنت، حسب المصادر ذاتها، من إصابته بطلقات على مستوى القلب والصدر أردته قتيلا، حينها قامت الشرطة بتوجيه مسدسها صوب رأسها وأطلقت النار محاولة الانتحار، ما سبب لها جرحا بليغا على مستوى الرأس، استدعى نقلها على جناح السرعة من طرف عناصر الحماية المدنية صوب مصلحة الاستعجالات الجراحية بالمستشفى الجامعي ابن رشد لمحاولة إنقاذها. وتعود أسباب هذه الحادثة، حسب مصدر مقرب من زملاء الضحية، إلى وجود خلاف سابق بين الشرطية والضحية، تسبب منذ فترة في فسخ العلاقة الغرامية بينهما، جراء مطالبة الضحية لها بالابتعاد عنه وقطع علاقتها به نهائيا، الأمر الذي لم تتقبله الشرطية وسارعت إلى التخلص منه بطريقة بشعة عن طريق إطلاقها النار عليه، جراء رفضه الدائم لمسعاها الرامي إلى إعادة دفء العلاقة التي كانت تربطهما منذ فترة. وذكرت المصادر ذاتها، بأن مصالح الأمن الوطني قد فتحت تحقيقا في ملابسات الحادث من أجل معرفة خلفياته، وقد نقلت جثة الضحية الذي كان يقيم بحي سيدي حرب، إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي ابن رشد، وتعد هذه الحادثة الثانية من نوعها، بعد حادثة إطلاق شرطية تقبع حاليا بالسجن النار على غريمها وأفراد عائلته، جراء خلافات وقعت بينهما، ما جعلها تقتحم منزله القريب من مقر المحكمة وتشرع في إطلاق النار عشوائيا، ما تسبب في إصابة شرطي و4 أشخاص بإصابات بليغة.