شهد تصنيف ''الفيفا'' لشهر جانفي الماضي عدة تغييرات على المنتخبات الافريقية، ومنها بينها منتخب الجزائر الذي عرف تقهقرا رهيبا، إذ خسر20 مركزا كاملا ونزلوا إلى الصنف 55 بعد أن كانوا في الصف 35 في التصنيف السابق، ويبدو أن هذا التصنيف منطقيا إلى حد بعيد بالنظر للمستوى الضعيف الذي ظهر به أشبال بن شيخة في الأشهر القليلة الماضية بما فيها ودية لوغسمبورغ التي انتهت بالتعادل السلبي وبمستوى هزيل ومتواضع، أما على الصعيدين العربي والإفريقي فعرف نزولا وتغييرا كبيرا على مستوى المراتب إذ جاء ''الخضر'' في الصف الثالث عربيا والعاشر إفريقيا، و بقيت مصر في طليعة المنتخبات العربية رغم أنها فقدت هي الأخرى 23 مرتبة كاملة وجاءت في المركز 33 عالميا والثالثة افريقيا وراء منتخب غانا الذي جاء في المركز 15 وكوت ديفوار الذي جاء في الصف 26 رغم أنه خسر 5 مراكز هو الآخر، وفيما يخص المنتخبات الإفريقية الأخرى فجاءت نجيريا في المركز40 وبوركينافاسو 41، الكاميرون 44، غينيا 46، جنوب إفريقيا 47 وتونس 48، أما المنتخب المغربي منافس ''الخضر'' في المجموعة الرابعة الخاصة بتصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012 فجاء في الصف 74، بينما لم يطرأ أي تغيير على قمة الهرم الدولي، باستثناء عودة اليابان إلى حظيرة العشرين الأوائل بعد غياب دام خمس سنوات تقريباً، إذ صعدت إلى المركز السابع عشر متسلقة 12 درجة في سلم الترتيب إثر تربعها على عرش القارة الصفراء للمرة الرابعة في تاريخها، هذا وقد عادت المشاركة الإيجابية في العرس الآسيوي بالنفع العميم على المنتخبات الثلاثة الأخرى التي بلغت المربع الذهبي، إذ بات العملاق الأسترالي - وصيف البطل - يحتل المرتبة 21 بعدما ارتقى بخمسة مراكز في الترتيب العالمي، بينما تسلقت كوريا الجنوبية سبع درجات لتنقض على المرتبة الثانية والثلاثين بعدما حلت ثالثة في نهائيات قطر 2011. ومن جهتها، حققت أوزبكستان أكبر قفزة في تصنيف هذا الشهر على الإطلاق، منتقلة إلى المركز 77 بعدما ارتقت 31 مرتبة. ولم تقتصر النتائج الإيجابية الآسيوية على الأربعة الأوائل في نهائيات هذا العام، إذ حققت إيران بدورها صعوداً معتبراً في التصنيف العالمي، منتقلة إلى المركز44 (+21)، وتليها الأردن (48، +23).