شدّد عبد القادر هني، رئيس جامعة الجزائر 2 'بوزريعة سابقا'، أنّه لن يتم السّماح لأي شخص بممارسة السياسة داخل الحرم الجامعي، ومن يرغب في ذلك عليه الخروج من الجامعة، داعيا كافّة الطّلبة الجامعيين إلى عدم الإنسياق وراء كلام غير مؤسس. على خلفية أن هناك بعض الأطراف تحرض الطلبة على المشاركة في مسيرة 12 فيفري. وأوضح المسؤول الأول عن جامعة الجزائر 2، في تصريح ل'النهار'، أنّه لم ولن يتم السماح لأي شخص بممارسة السياسة داخل الحرم الجامعي الذي يعد فضاء علم، يتم فيه فتح النقاش حول المسائل الفكرية والعلمية التي تعود بالفائدة على الطالب بالدرجة الأولى، قائلا: ''من يرغب في ممارسة السياسة، فعليه الخروج من الجامعة وفعل ما يشاء''. وبخصوص ردّه على سؤال حول وجود بعض الأطراف بداخل الجامعة، تقوم حاليا بتحريض الطلبة الجامعيين على المشاركة في المسيرة التي دعت إلى تنظيمها الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان يوم 12 فيفري الجاري، أكدّ رئيس الجامعة هنّي عبد القادر، أنّه إلى حد تاريخ اليوم، لم تصلنا أية معلومات أو ملاحظات أو أخبار رسمية أو غير رسمية، عن وجود أطراف تعمل على تحريض الطّلبة على المشاركة في المسيرة، سواء تحريض بالوثائق أو بطرق أخرى، مؤكدا في ذات السّياق؛ بأنّ أعوان الأمن الدّاخلي يقومون بواجبهم على أحسن ما يرام و لحد اليوم كل الأمور مضبوطة. واستغرب هنّي من قضية انسياق الطّلبة وراء كلام غير مؤسس، باعتبار أنّ الطالب الجامعي يعد ناضجا وعلى وعي كبير بما ينفعه ويضره، مشيرا إلى أن الجامعة تضم أساتذة، طلبة وعمال والشغل الشاغل لكل طرف منهم، هو الاهتمام بالشأن العلمي والمعرفي لا أكثر ولا أقل. وفي نفس السياق قال محدثنا؛ 'أرفض أن يتم استغلال الأشخاص، لتحقيق أغراض سياسية أو أغراض أخرى، و أعارض بشدة هذا الفعل الذي لا أساس له من الصّحة، فما بالكم أن أسمح باستغلال الطلبة لنفس الأغراض وأنا على رأس الجامعة، حين أوكلت لي مهام ومسؤوليات وجب علي تطبيقها في أرض الواقع، في إطار الإرتقاء بالطالب الجامعي و بالجامعة الجزائرية على وجه العموم''.