كشف الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة، أن إلغاء المباراة الودية أمام المنتخب التونسي أمر يتجاوزه وليس بيده، وأنه أكبر المتضررين من هذا التأجيل كونه كان قد سطر برنامجا كاملا للتربص وكان يرغب في الإلتقاء باللاعبين والإحتكاك بهم أكثر والوقوف على مدى جاهزيتهم خاصة وأن البعض منهم كان يعاني من نقص المنافسة سواء بفعل الإصابة أو التهميش: ''إني أكبر المتضررين من إلغاء مواجهة تونس الودية، كنت أرغب بشدة في لعب المباراة والالتقاء باللاعبين، كان علي الحديث معهم والاجتماع بهم، هناك عدة أمور كان علينا الحديث عنها ولكن للأسف تم إلغاء المباراة وهذا الأمر يتجاوزني وليس بيدي''، وأضاف المدرب الوطني أنه تحدث مع بعض اللاعبين بعد قرار إلغاء المباراة الودية أمام المنتخب التونسي ووجدهم قلقين ومستائين من هذا الإلغاء، وطلبوا منه البحث عن منتخب آخر قصد التواجه معه ولكنه أكد لهم أنه لا مجال لذلك على اعتبار أن كل المنتخبات سطرت برنامجها كون التواريخ محددة من قبل ''الفيفا'': ''لقد لمست رغبة كبيرة من بعض اللاعبين الذين تحدثت معهم عقب قرار الإلغاء، في الحضور إلى الجزائر والالتقاء مع بعضهم البعض، فقد اشتاقوا إلى أجواء المنتخب وطلبوا مني برمجة مباراة مع منتخب آخر، ولكن هذا غير ممكن في الوقت الحالي كون أن كل المنتخبات برمجت مبارياتها الودية ولا مجال للتراجع في الوقت الراهن''. ''لا أعرف البصير.. وأريد 100 ألف ثائر أمام المغرب'' في رده على تصريحات لاعب المنتخب المغربي صلاح الدين البصير، قال بن شيخة بأنه أيضا لا يعرفه، مشيرا إلى أن عدم تعرف هذا اللاعب عليه لا يهمه لأنه لا يدرب المنتخب الجزائري ليس من أجل الشهرة أو لشيء آخر، بل لأنه كما قال ''يقوم بمهمة وطنية أتمنى أن تنتهي بنجاح''، وقال بن شيخة في تصريحاته ل ''النهار'' من مقر إقامة المنتخب في السودان، أنه لا يريد جمهورا صامتا يشاهد ''الخضر'' أمام المغرب ولكنه يريد جمهورا ثائرا، لا يتوقف عن التشجيع، وواصل يقول: ''الطابع الخاص لهذه المقابلة هو الشيء الذي يفرحني ويجعلني مع كل إحتراماتي للمغاربة أتأكد أنهم سيعطوننا الدفع المنتظر لتحقيق الفوز''. وقال بن شيخة أن هناك الكثير من التصريحات التي حُرفت له في المدة الأخيرة بخصوص المنتخب المغربي لأنه لا يمكنه أن يقول شيئا يمس بالمغاربة حتى يتفادى الكل نفس الرواية التي حلصت مع المنتخب المصري. ورفض بن شيخة أن يمنح تصريحات بشأن مباراة أوغندا معتبرا أن الجميع جاهزون لهذه المهمة والتشكيلة شبه واضحة، ومعنويات الكل عالية و''لا يبقى سوى التوفيق من الله''. يذكر أن المنتخب الوطني تدرب أمس في ملعب قريب للفندق، حصة استرخائية هي الأخيرة له بعد أن كانت تدريبات أول أمس في ملعب الإفتتاح وهو ملعب الخرطوم. ''العائق الوحيد الذي يربكني هو عامل الحرارة وأخشى ألاّ يتأقلم اللاعبون بسرعة'' قال المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة إن اللقاء الأول ضد منتخب أوغندا اليوم على الساعة الواحدة والنصف زوالا بالتوقيت الجزائري لحساب الجولة الأولى من البطولة الإفريقية للأمم للاعبين المحليين 2011، يعد بمثابة نهائي بالنسبة لفريقه، وأضاف الناخب الوطني أن بداية المنافسة تعتبر دائما أمرا مهما لبقية مشوار أي منتخب خلال أي دورة، حيث قال في هذا الصدد ''مباراتنا أمام أوغندا ستكون بمثابة نهائي بالنسبة لنا''، وأوضح ''تحقيق نتيجة إيجابية أمام أوغندا يعني أن المنتخب سيملك دون شك المفتاح الأكبر لخوض المبارتين المتبقيتين''، مشيرا في نفس الوقت إلى أن المعلب يبقى دائما الفاصل الوحيد والأقرب إلى الواقع. وبخصوص التحاقه المتأخر بالوفد الجزائري قال بن شيخة ''وجدت مجموعة في غاية التركيز على مهمتها، أنا سعيد بوجودي مجددا مع فريقي الذي عملت معه 51 شهرا''. وعن الاستعدادات الأخيرة التي يقوم بها الطاقم الفني في إطار تحضيرات أشبال ''الخضر'' لدخول في هذه المنافسة قال بن شيخة: ''العمل الأكبر تم إنجازه في التربص الأخير بالجزائر حيث كان مفيدا للغاية إذ تخللته مقابلتان وديتان.. سنركز في الحصتين التدريبيتين على معالم التمركز والجانب التكتيكي''. كما لم يخف الناخب الوطني تخوفه من الظروف المناخية سيما الحرارة الشديدة قائلا: ''ينبغي التأقلم معها إذ يجب أن نمحو مشكل الحرارة من ذهن اللاعبين''، وفي رده عن سؤال حول منتخب أوغندا الذي جدد العهد مع المرحلة النهائية لمنافسة افريقية بعد 33 عاما من الغياب، قال الناخب الوطني أنه يكن الكثير من الاحترام لهذا المنتخب لكنه لا يخشى أي منافس.. ''منتخب أوغندا كان طرفا في نهائي دور حوض النيل وكان جد مقارع للمنتخب المصري عندما كان الفريقان متعادلين، عاينا بدقة طريقة لعبهم ومن ثم وضع الخطة التكيتيكية، وبكل صراحة لا أخشى أي منافس، وينبغي أن نحقق انطلاقة جيدة في الدورة''. وفي الأخير وبخصوص موضوع الحارس الأساسي الذي سيتم إقحامه ضد أوغندا، فضل الناخب الوطني الإبقاء على الأمر سرا إلى غاية اليوم ''حددنا في ذهننا الحارس الذي سيكون الرقم 1 لكن الحراس الثلاثة مستعدون وهذا أمر جيد بالنسبة لنا''. للإشارة، فإن مدرب المنتخب الوطني للمحليين التحق بالمجموعة في الخرطوم صباح يوم الخميس الفارط بعد تأجيل اللقاء الودي بين الجزائروتونس الذي كان مقررا يوم 9 فيفري، حيث بدا سعيدا بالالتقاء مع عناصره لتحضير المقابلة الأولى أمام أوغندا، وقاد المسؤول الأول على الطاقم الفني الوطني، ظهيرة يوم الخميس، حصته التدريبية الأولى في السودان إلى جانب مساعديه محمد شايب وعبد النور كاوة.