كانت الساعة الثانية وعشرين دقيقة عندما حطت طائرة الخطوط الجوية التركية بمطار الخرطوم الدولي، وعلى متنها الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة مرفوقا بالحارس سي احمد سدريك ومناجير المنتخب عبد الحفيظ تاسفاوت بالإضافة للمكلف بالإعلام... وكانت “الهداف” ضمن المستقبلين له واستغلت الفرصة للحصول على أولى انطباعاته عن التحاقه بالمنتخب المحلي وإلغاء تربص المنتخب الأول والمباراة الودية أمام تونس، أكد بشأنها أنه حزين جدا لكنه شدد أن الاضطراب الذي ستعرفه تحضيرات “الخضر” لمواجهة 27 مارس المقبل لن يعوضه سوى القلب والإرادة ودعم الجمهور. “سعيد بالمقابل لوجودي مع المحليين في السودان” بالمقابل عبر الناخب الوطني بن شيخة عن سعادته لوجوده في السودان إلى جانب أشباله قبل انطلاق كأس أفريقيا للأمم الخاصة بالمحليين، وهو ما اعتبره حافزا إضافيا للاعبين خلال هذة المسابقة التي يهدف فيها للوصول إلى المباراة النهائية والتتويج بلقبها، حيث قال: “سعيد بالمقابل بوجودي مع أشبالي في السودان قبل انطلاق البطولة بقدر سعادتهم هم بالتحاقي بهم”. وأكد بن شيخة أن علاقة الود والثقة المتبادلة التي تجمعه بلاعبيه مستمدة من تجربة مشتركة تمتد لسنوات طويلة، كما هو الحال مع مترف، الحاج عيسي وخوالد الذين يعرفهم جيدا حيث أشرف عليهم في منتخب الآمال قبل ست سنوات. “قرار إلغاء مباراة تونس يتجاوزني وأخلط كل حساباتي” وبطبيعة الحال فقد كان المنتخب الأول محور الحديث الذي جمع الناخب الوطني بالصحفيين لدى وصوله الخرطوم، وأكد بن شيخة أن قرار الإلغاء يتجاوزه وأنه أخلط حساباته، وأضاف قائلا: “القرار يتجاوزني وبقدر ما أحزنني بقدر ما أخلط أوراقي، لقد كنت أعول كثيرا على هذا التربص للتواصل مع اللاعبين والوقوف جيدا على استعداداتهم لأننا لم نلتق منذ أكثر من ثلاثة أشهر، لكن ليس أمامنا خيار آخر وعلينا التعامل مع الوضع كما هو”. “لا يمكنني التعويض وسأكتفي بمتابعة اللاعبين” ولا سبيل لتعويض هذا التربص والمباراة الملغاة على حد قول بن شيخة، خاصة أن رزنامة “الفيفا” وقوانينها تحرمه من تجميع اللاعبين قبل التواريخ المحددة لها، ولهذا سيكتفي بمتابعة اللاعبين عبر وسائله الشخصية، سواء بمتابعة مبارياتهم المنقولة على التلفزيون أو عبر الانترنيت مع التواصل الدائم معهم لمعرفة أخر أخبارهم، هذا هو المتاح للناخب بن شيخة في الوقت الحالي لتحضير مباراة مصيرية بحجم مباراة المغرب. “أريد 100 مناصر وليس مشجع وسنعوض ذلك بالقلب والارادة” وماذا بيد بن شيخة لتعويض هذا الاضطراب الذي أفرزه إلغاء مباراة تونس، وكيف سيتعامل مع المنتخب المغربي في المباراة الحاسمة؟ بن شيخة لا يملك عصا سحرية لكنه سيركز على الإرادة والقلب لتجاوز ذلك بالإضافة إلى دعم الجمهور، حيث ختم بن شيخة حديثه معنا قائلا: “في مباراة المغرب الهامة أريد 100ألف مناصر وأقول مناصرا وليس متفرجا، أعرف جيدا عقلية المشجع الجزائري سيكون وراءك في حال لاحظ بأن اللاعب يستميت في اللعب، لهذا أقول أيضا إن مواجهة المغرب هي مواجهة القلب والإرادة وأنا واثق من أن جمهورنا سيدعمنا بقدر الإرادة التي سيبديها لاعبونا”.