زعيم حزب إسلامي مغربي: ''على كل فاسد في المغرب أن ينسج خيوط أسلافه في تونس ومصر'' خرج آلاف المغاربة، أمس، للتظاهر في مدينة سلا، بضواحي العاصمة الرباط، احتجاجا على اعتقال مناضلين سياسيين وحقوقيين من طرف السلطات الأمنية لنظام المخزن. ورفع المتظاهرون شعارات واحدة تمثلت في ''الشعب يريد إسقاط الفساد''، في تطور لافت ينبئ بانتقال السيناريو التونسي والمصري إلى المغرب. المظاهرة التي دعا إليها الحزب الإسلامي ''العدالة والتنمية''، تميزت بإلقاء خطب نارية تجاه كافة المسؤولين في المغرب، بدءا من السلطات الأمنية وصولا إلى الملك، حيث حذر الأمين العام لحزب ''العدالة والتنمية''، عبد الإله بن كيران، الملك المغربي من نفس المصير الذي لقيه الرئيس التونسي الهارب زين العابدين بن علي، وما يواجهه الرئيس المصري حسني مبارك، بسبب ما يقع في المغرب من فساد وقمع للحريات، موضحا أن ''على كل الفاسدين والذين لهم إرادة قوية لتكسير إرادة الشعب وضبط هذه الأمة بالحديد والنار والزج بالصالحين في السجون أن ينسجوا خيوط أسلافهمبتونس ومصر''، مضيفا ''إن كانت هذه هي إرادتكم فلتستعدوا لسجننا جميعا فكلنا فداء للوطن''. وجاءت المظاهرة التي دعا إليها الحزب الإسلامي في المغرب أمام محكمة سلا، احتجاجا على حملة قمع واعتقالات شنتها السلطات الأمنية لنظام المخزن ضد ناشطين في الحزب، حيث طالب المتظاهرون بإطلاق سراح أحد رفاقهم واسمه ''جامع المعتصم''، الذي قالوا عنه أنه ينبغي شرح أسباب اعتقاله ومحاكمته، مشيرين إلى أن المعني الموقوف يتعرض لمحاكمة غريبة دون توضيح طبيعة التهم الموجهة إليه.واعتبر المتظاهرون أن اعتقال زميلهم ''مقصود وهدفه سياسي'' يتمثل في إسقاط المقاطعات التي يسيرها أو يشارك فيها ''العدالة والتنمية''، في حين قال قياديون في الحزب أن ''مطلبنا واحد وهو خروج المعتصم ومتابعته في حالة سراح، بمعية باقي الشرفاء المعتقلين المظلومين معه''.كما طالب المتظاهرون بمحاسبة ومتابعة المتورطين الحقيقيين في قضايا فساد، قال عنهم أنهم قاموا ببناء فيلات ومدارس وفنادق وأقاموا مزارع في أراضي الدولة وبأموال الشعب دون أن يتكلم أحد في الموضوع.كما ردد المتظاهرون شعارات ''سئمنا وسئم الشعب المغربي من الفساد والمفسدين، والمتنفذين''، مضيفين أن ''الشعب المغربي لن يرضى عن المفسدين مهما كانوا''، في إشارة واضحة إلى الملك محمد السادس.