نظم عشرات المغاربة أول أمس أمام بوابة مقر السفارة المصرية بالرباط، وقفة دعم ومساندة دعت إليهاعدة منظمات غير حكومية بالمغرب من أجل تسجيل تضامن الشعب المغربي بمختلف مكوناته مع الاحتجاجات الشعبية المصرية الداعية إلى إسقاط النظام المصري. ورفع المتظاهرون الذين كانت من بينهم شخصيات سياسية ومدنية وحقوقية مغربية خلال ذات الموعد شعارات ولافتات داعية إلى "نهاية الاستبداد بمصر والانفتاح على عهد جديد سمته الحرية والكرامة"، ونددوا ''بالجرائم التي ارتكبت في حق المدنيين من جانب الأجهزة الأمنية المصرية و بالإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبها النظام المصري خلال الثلاثين سنة الماضية''.كما ندد المتظاهرون بمحاولات الولاياتالمتحدة دعم النظام المصري ضد إرادة ملايين المصريين، مشددين على أن رحيل حسني مبارك أصبح مطلبا للشعوب العربية وليس لمصر فحسب. كما أجمع المتجمهرون بباب السفارة المصرية بالرباط على أنّ "ثورة الفلّ" المصرية ستكلل بالنجاح وبأنها ستمكن من تحقيق مطالب الشعب المصري المجاهر بعزمه إسقاط النظام، مشيرين إلى أنّ الأحداث الحالية بالقاهرة ونظيراتها تسير في اتجاه ما عرفته الأراضي التونسية إبان ثورة الياسمين التي أفضت تطوراتها، إلى الإطاحة بالديكتاتور زين العابدين بن علي.وفيما شهد ذات الموعد شهد حضورا أمنيا مكثفا لعناصر الأمن الذين اكتفوا بالمراقبة عن بعد، وجرى ذلك وسط حضور بارز لمنابر إعلامية إسبانية حرصت على نقل مختلف تفاصيل الحدث التضامني مع المصريين.